أكد مستشار وزير الدفاع السعودي، أحمد عسيري، اليوم الثلاثاء، أن إيران تعد عامل عدم استقرار في المنطقة وتسعى إلى إطالة أمد النزاعات في دول عربية عبر دعم ميليشيات مرتبطة بطهران. وقال عسيري ل"سكاي نيوز عربية" إن تصرفات إيران في اليمن تعكس تحديها للقرارات الدولية، في إشارة إلى مصادرة سفينة أسلحة مرسلة من إيران إلى ميليشيات الحوثي الموالية لطهران في اليمن. وأوضح أن إيران تتحدى قرارات الأممالمتحدة وإرادة المجتمع الدولي وتسعى لإطالة النزاع باليمن، مشيرا إلى أنها تخالف قرار مجلس الأمن 2216 الذي يمنع إرسال أسلحة إلى الميليشيات اليمنية المتمردة. وكانت البحرية الأميركية، قد قالت في بيان الإثنين أنها اعترضت سفينة أسلحة في 28 مارس، وذلك في إطار سلسلة من عمليات ضبط شحنات أسلحة غير مشروعة مرسلة إلى اليمن من إيران. وشدد عسيري على أن إرسال كميات كبيرة من الأسلحة إلى اليمن تؤكد على رغبة إيران بإطالة أمد القتال، ومنع الفرقاء الذين سيلتقون في جولة جديدة من المباحثات بعد أيام، من التوصل إلى حل سياسي. ولفت مستشار وزير الدفاع السعودي إلى وجود إجماع دولي على أن سلوك إيران في المنطقة لا يساعد على إحلال الأمن، مشيرا إلى تصريحات صادرة عن البيت الأبيض اليوم تؤكد أن إيران تعد عاملا لعدم الاستقرار. كما أكد على أن إعلان السعودية الإثنين منع شركة الطيران الإيرانية "ماهان" من الهبوط في أراضي المملكة أو عبور أجوائها لأسباب تتعلق "بالسلامة"، يأتي في سياق حماية "الأمن الوطني". فعلى الأرض، تبرز رغبة طهران في استمرار حالة عدم الاستقرار داخل دول عدة، عبر دعم عمليات ميليشيات الحوثي في اليمن وحزب الله الإرهابية والميليشيات في العراق وسوريا، حسب عسيري. وأكد أن سلوك إيران لا يخدم الاستقرار في المنطقة ويتنافى مع قواعد الأممالمتحدة، وعندما تتخذ السعودية مثل هذه القرارات فهي تؤكد على حقها في اللجوء إلى الإجراءات التي من شأنها حماية أمنها الوطني.