أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى مقاربة شاملة لمواجهة الإرهاب الذي يمتد تأثيره لسنوات طويلة ما لم يتم التحرك الجاد والسريع لتداركها والقضاء على مسبباتها. وأشار السيسي خلال لقاء وفد الجمعية البرلمانية لحلف الأطلنطي إلى أن تلك المقاربة يتعين ألا تقف عند حدود المواجهات العسكرية والتعاون الأمني ولكن تمتد لتشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وكذا الأبعاد الفكرية والدينية، فضلًا عن ضرورة شمولها لكافة الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب سواء في المنطقة أو في القارة الأفريقية، علاوةً على مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، لا سيما أنها تعتنق ذات الأيديولوجية المتطرفة. ونوه الرئيس إلى أهمية وقف إمداد الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح والمقاتلين الأجانب، موضحا أن النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب، ستساهم أيضًا في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وستقضي على المسببات الرئيسية لها.