فى تعقيبه على كلام أبو البخارى وبكار لم يخف اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجى أن هناك رغبة حقيقية من جانب تيارات الإسلام السياسى فى اختراق المؤسسة العسكرية واصفا هذه الرغبة بأنها كارثية وأوضح أن الامر يبدو وكأنه مواجهة بين العسكريين وغير العسكريين مشددا على ضرورة الخروج من مأزق الشك السياسى فى المؤسسة العسكرية والحفاظ عليها والبعد عن المهاترات لحماية البلد من الفوضى لافتا الانتباه إلى أن المجلس العسكرى حمى الثورة وسد الفراغ السياسى الشرعى وساند الثوار وثورتهم. اللواء مسلم أوضح أن المؤسسة العسكرية بطبيعتها تخضع لرئيس الدولة سواء كان عسكريا أو مدنيا ضاربا المثل على ذلك بأن المؤسسة العسكرية فى الهند خضعت لنهرو بمجرد توليه الحكم كشخص ومناضل مدنى مشيرا إلى أن أبو البخارى يريد بكلامه تطبيق تجربة نهرو والجيش الهندى فى مصر بعد فوز الدكتور محمد مرسى بالرئاسة كشخصية مدنية تصل للحكم بعد فترة طويلة من حكم العسكريين. «البعض تصور خطأ أن هناك نزاعا بين الرئيس مرسى والقوات المسلحة وهذا ليس صحيحا فالجيش المصرى لم يكن ولن يكون جيشا ايديولوجيا لكنه جيش ذو عقيدة وطنية منذ بزوغ التاريخ وحتى فى مرحلة التحامه بالحياة السياسية مع ثورة يوليو»، هكذا قال اللواء طلعت مسلم مؤكدا أن مطلب الهيمنة المدنية على الجيش الذى ينادى به البعض الآن يرجع إلى أن كل الرؤساء الذين حكموا مصر فى الستين عاما الأخيرة كانوا عسكريين.