أكد الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي على ضرورة وجود حق الاختلاف داخل الدولة، لافتا إلى أن الاختلاف يخلق حوار أكاديمي سياسي يقود إلى الأصلح. وأضاف الفقى، خلال لقائه اليوم بجامعة القاهرة في ندوة " الفرض الضائعة والقادمة"، أن الشعب المصرى "طيب" ويعيش على مواريث ثقافية قديمة دون النظر للتطور والتقدم الذي يعيشه العالم، موضحا أن مصر أضاعت الكثير من الفرص عبر عصورها وخاصة منذ الزعيم جمال عبدالناصر، قائلًا: لو كان ناصر احتوى الصراع والمشكلات بعد ثورة 1952 ورفض فكرة الصراع المستمر لتغير شكل مصر تماما وامتلك العالم العربى والإفريقى وتغير مجرى التاريخ. وأشار الفقى إلى أن السادات هو ثانى رجل دولة بعد محمد على حكم مصر لكونه كان يملك رؤية كبيرة وأفكار تنموية قادرة على النهوض والتطور، مشيرا إلى أن فؤاد باشا سراج رئيس حزب الوفد لم يرفض فكرة تولى السادات رئاسة الحزب لكن السادات فضل الصراعات واضاع أيضا على مصر الكثير من الفرص التي كانت ستغير شكلها وملامحها أمام العالم. وتابع: المصريون متخصصون في الفرص الضائعة ومغرمون بالأفكار الجزئية وليس العمل والسعى لمواكبة العالم من تقدم وتطور، منوها إلى أن هذه الأفكار حرمتنا من المتعة بين شعوب العالم وعلى الشاب الإيمان بقدرتهم وشخصيتهم وتغيير هذه الأفكار والبعد عنها لبناء الدولة الحديثة.