نظم المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة"، ورشة عمل على مدى يومين بالإسكندرية، حول "استطلاعات الرأى العام في الإعلام". تناولت الورشة العديد من موضوعات المتعلقة بكيفية إجراء الاستطلاعات وطرق نشرها في وسائل الاعلام المختلفة. وألقى الدكتور ماجد عثمان، مدير مركز بصيرة، عدة محاضرات حول أساليب إجراء وتنفيذ استطلاعات الرأي العام وتطبيق المعايير الدولية فيما يتعلق بالشفافية والنزاهة والحيادية وتجنب تسييسها، وطرق نشر استطلاعات الرأي العام في وسائل الإعلام، بالإضافة إلى محاضرة عن دور استطلاعات الرأي العام في التحول الديمقراطي: تجربة مركز بصيرة. وألقت دكتورة حنان جرجس، مدير العمليات بالمركز، محاضرة حول مراحل إجراء استطلاعات الرأي العام، وكيفية تصميم العينة لكي تكون معبرة عن الجمهور المستهدف من الاستطلاع. وأجرى الدكتور سامح فوزي، مدير مركز دراسات التنمية بمكتبة الإسكندرية، مناقشات موسعة مع المشاركين حول استطلاعات الرأي العام وكيفية الاستفادة منها في الإعلام. وقال الدكتور ماجد عثمان، المدير العام للمركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة"، إن استطلاعات الرأي العام تلعب دورًا بارزًا في عملية التحول الديمقراطي، وتشكل وحدة هامة لقياس الرأي العام نحو الموضوعات المختلفة، وتعمل على توفر المعلومات للإعلام والمواطن، ولكل منهم دوره في متابعة وتقييم السياسة العامة للدولة. وأضاف عثمان أن الإعلام شارك بدور كبير في نشر ثقافة استطلاعات الرأي العام بين المواطنين وساعد على نشر نتائج الاستطلاعات وكان رمانة الميزان في وضوح الرؤية حول مدى رضاء المواطن عن أداء الدولة. وأشار عثمان إلى أن الحلقات النقاشية التي شهدتها الورشة تناولت عدد من الموضوعات التي تدخل في إطار اهتمامات "بصيرة" وتتركز حول أهمية بناء قدرات الإعلاميين في تناول استطلاعات الرأي العام وقام الإعلاميون المشاركون في الورشة بتنفيذ نماذج عملية لتنفيذ استطلاعات الرأي. شارك في ورشة العمل التي عقدت يومي 25 و26 مارس الجاري كوكبة من الصحفيين والإعلاميين من مختلف الصحف والمواقع الإلكترونية والفضائيات. وتعد هذه الورشة هي الثالثة في سلسلة ورش العمل التي يجريها مركز بصيرة بهدف رفع كفاءة تناول استطلاعات الرأى العام في الإعلام وتعظيم الاستفادة منها على المستويات المختلفة، حيث لعبت استطلاعات الرأى دور كبير في السنوات الماضية في عملية التحول الديمقراطي التي تمر بها مصر فهي تساعد على تحقيق الشفافية ومشاركة المواطن ومساعدته على القيام بدوره في المساءلة والوصول إلى الحكم الرشيد.