أعلنت النيابة الفيدرالية البلجيكية، مساء أمس الثلاثاء، أن انتحاريين "على الأرجح" فجَّرا اثنتين من القنابل التي انفجرت صباح أمس الثلاثاء في مطار بروكسل، وأن الشرطة تلاحق مشتبهًا به ثالثًا. وقال المدعي فريديريك فان لو في مؤتمر صحفي، إن «عمليات دهم مختلفة تُجرى في أماكن عدة في البلاد، ويتم الاستماع أيضًا إلى العديد من الشهود»، موضحًا أن ثلاثة قضاة متخصصين في مكافحة الإرهاب يحققون في الاعتداءات التي خلفت 34 قتيلًا. وأوردت النيابة الفيدرالية في بيان أن الشرطة عثرت على «عبوة ناسفة تحوي مسامير»، إضافة إلى «مواد كيميائية وراية لتنظيم الدولة الإسلامية» الذي تبنى الاعتداءات، وذلك خلال عمليات دهم في شايربيك بمنطقة بروكسل بعد ظهر الثلاثاء. وأضاف فان لو: «لا يزال من المبكر جدًا إقامة صلة مع اعتداءات باريس»، علمًا بأن الاعتداءات في مطار بروكسل الدولي ومحطة مترو وقعت بعد أربعة أيام من اعتقال صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر 2015. في غضون ذلك نشرت السلطات البلجيكية صورة التقطت بواسطة كاميرات مراقبة يظهر فيها ثلاثة أشخاص يُشتبه بأنهم نفذوا الاعتداءات في مطار بروكسل، وقال فان لو: «على الأرجح أن اثنين منهم نفذا الاعتداء الانتحاري، فيما "تتم ملاحقة" الثالث». والشخصان الأولان أسودا الشعر ويبدوان وهما يجرَّان عربات عليها حقائب سوداء، فيما ارتدى كل منهما قفازًا في يده اليسرى، أما الثالث الملاحق فيرتدي سترة وقميصًا فاتحتي اللون، ويضع نظارة وقبعة سوداء، ويدفع بدوره عربة عليها حقيبة سوداء كبيرة. وكتبت الشرطة الفيدرالية البلجيكية على موقعها الإلكتروني "أن هذا الشخص "يُشتَبه بارتكابه الاعتداء"، داعية السكان إلى تقديم معلومات يمكن أن تساعد في كشف هويته.