عثرت الشرطة البلجيكية، على عبوة ناسفة تحوي مسامير ومواد كيماوية وراية لتنظيم "داعش" في مداهمات بمنطقة شايربيك بمدينة بروكسل بعد ساعات من الهجمات الإرهابية التي استهدفت مطار المدينة والمترو، والتي خلفت 34 قتيلًا وعشرات الجرحى. واستفاقت العاصمة البلجيكية، أمس الثلاثاء، على هجومين في مطار بروكسل أسفرا عن مصرع 14 شخصًا، فيما وقع انفجار ثالث في محطة للمترو أسفر عن مقتل 20 شخصًا. وقال المدعي فريديريك فان لو، في مؤتمر صحفي، إن" عمليات دهم مختلفة تجري في أماكن عدة في البلاد بحثًا عن الجناة"، موضحا أن "ثلاثة قضاة متخصصين في مكافحة الإرهاب يحققون في الاعتداءات التي تبنى تنظيم "داعش" تنفيذها". ورجّحت النيابة الفدرالية البلجيكية، أن يكون انتحاريان فجّرا قنبلتين حملتا في حقائب سفر إلى داخل مطار بروكسل، وقالت إن "الشرطة تلاحق مشتبها به ثالثًا شارك في الهجوم". ونشرت السلطات البلجيكية، صورة التقطت بواسطة كاميرات مراقبة يظهر فيها ثلاثة أشخاص يشتبه بأنهم من نفذوا الاعتداءات في مطار بروكسل. وتظهر الصورة شخصان أسودا الشعر ويبدوان وهما يجران عربات عليها حقائب سوداء، فيما ارتدى كل منهما قفازًا في يده اليسرى. أما الثالث الملاحق فيرتدي سترة وقميصًا ويضع نظارة وقبعة سوداء ويدفع بدوره عربة عليها حقيبة سوداء كبيرة. وكتبت الشرطة الفدرالية البلجيكية، على موقعها الإلكتروني، إن هذا الشخص "يشتبه في ارتكابه الاعتداء"، داعية السكان إلى تقديم معلومات يمكن أن تساعد في كشف هويته. واعتبرت النيابة البلجيكية، أنه "من المبكر جدًا الربط بين هجمات بروكسل وتلك التي حصلت في باريس، على الرغم من أنها وقعت بعد 4 أيام من اعتقال صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس في نوفمبر الماضي".