كشفت الإذاعة العبرية صباح الثلاثاء، النقاب عن جهود دبلوماسية واستخباراتية وعملياتية تبذلها إسرائيل، لنقل جثمان الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين من سوريا إلى تل أبيب. وأشارت الإذاعة إلى أن إسرائيل تحاول حاليا الاستعانة بتأثير ونفوذ الولاياتالمتحدة لمساعدتها في إقناع الحكومة السورية بالموافقة على نقل الجثمان، موضحة أن جهاز الموساد توجه عدة مرات للإدارة الأمريكية وأجهزة الاستخبارات في الولاياتالمتحدة للمساعدة في نقل الجثمان. وأكدت الإذاعة أن إسرائيل بادرت بنفسها بتنفيذ محاولات عملياتية لنقل جثمان كوهين، لكن دون أن تتمكن من ذلك، مشيرة إلى أن إسرائيل انطلقت من افتراض مفاده أن الحرب الدائرة حاليا في سوريا قد توفر فرصة مناسبة لتنفيذ محاولات لإعادة الجثمان، دون أن تقدم تفاصيل حول طابع هذه المحاولات والوسائل التي اعتمدت في تنفيذها. ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله "كل رؤساء جهاز الموساد التزموا أمام عائلة كوهين ببذل كل الجهود الممكنة من أجل إعادة دفنه في إسرائيل". يذكر أن سوريا أعدمت كوهين عام 1965، بعد إدانته بالتجسس ونقل معلومات بالغة الخطورة لإسرائيل على مدى ثلاث سنوات، كما أنه يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ليفي أشكول، كتب في مذكراته أن المعلومات التي نقلها كوهين كان لها بالغ الأثر في تمكين إسرائيل من حسم المواجهة مع السوريين في حرب 1967.