أدان رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، سلسلة التفجيرات التي هزت العاصمة البلجيكية بروكسل صباح الثلاثاء، مشيرًا أنها أظهرت "مرة أخرى الوجه العالمي للإرهاب". جاء ذلك في كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزبه "العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، حيث قدم داود أوغلو، تعازيه لبلجيكا حكومةً وشعبًا، داعيًا البشرية بأسرها إلى الوقوف ضد الإرهاب العالمي بكافة أشكاله. وأوضح رئيس الوزراء أن تركيا تمر من مرحلة في غاية الصعوبة، حيث إن عدة منظمات إرهابية وبتنسيق فيما بينها، تستهدف الشعب التركي وحكومته. وأضاف "رغم اختلاف أسماء المنظمات الإرهابية، إلا أن هدفهم واحد، وعلى الرغم من أنهم يظهرون في وجه المتناحرين بين بعضهم غير أنه عندما تتعلق القضية في تركيا، فإنهم يأخذون أوامرهم من نفس الجهات في تنفيذ هجماتهم الإرهابية ضد بلادنا". وأردف قائلًا "في 17 فبراير الماضي نفذت منظمة (بي كا كا/ب ي د) هجومًا في أنقرة، تبعها هجوم منظمة (ده ك ب ج) في إسطنبول واستهدفت شرطة مكافحة الشغب في 3 مارس الحالي، تلته هجوم استهدفت فيه منظمة (بي كا كا) المدنيين في أنقرة مرة أخرى، ثم الهجوم الانتحاري الأخير الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول في 19 مارس( نفذه داعش)". من جانبه دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى إبداء حزم وإخلاص أكبر في مكافحة الإرهاب، على صعيد العالم. وأشار جاويش أوغلو، قبيل دخوله اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة التنمية، في تصريح صحفي، إلى "صعوبة حماية المدنيين من الهجمات الإرهابية"، مستذكرًا أن "بلجيكا تفرض حالة الطوارئ في أراضيها، عقب هجمات باريس المدوية العام الماضي"، مضيفًا "رغم حالة الطوارئ هناك وقعت هذه الهجمات اليوم". ودعا جاويش أوغلو، إلى اتخاذ تدابير إضافية في مكافحة الإرهاب تحد من حرية تنقل "المقاتلين الأجانب". ووقعت سلسلة تفجيرات في العاصمة البلجيكية بروكسل صباح اليوم، استهدفت مطار بروكسل الدولي، ومحطة "ميلبيك" لقطار أنفاق في المدينة، أسفرت عن مقتل 26 شخصًا على الأقل، إضافة لعشرات الجرحى، وفق آخر حصيلة. جدير بالذكر أن تفجيرًا إرهابيًا نفذه انتحاري، السبت الماضي، أمام مبنى قائم مقام منطقة "بي أوغلو"، الكائن في شارع الاستقلال، وسط إسطنبول، أسفر عن مقتل 4 أشخاص، إلى جانب منفذ الهجوم، وإصابة 36 شخصًا، بينهم 12 يحملون جنسيات أجنبية، بحسب تصريح لوزير الصحة التركي، محمد مؤذن أوغلو. وتأتي هذه العملية، بعد أسبوع من تفجير استهدف ميدان "قيزلاي" وسط العاصمة أنقرة، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وتبناه فصيل تابع لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية.