ينظم متحف آثار الإسماعيلية، اليوم الإثنين، معرضا مؤقتا للآثار احتفالا بعيد الأم يسلط خلاله الضوء على أهم القطع وهى: «إيزيس ترضع حورس، وحتحور، وتاورت، وأيقونة للسيدة مريم العذراء وهى تحمل السيد المسيح عليه السلام»، حيث سيتم إلقاء الضوء تباعا على تلك الشخصيات للتعريف بها. وحتحور هي: «إلهة السماء، والحب، والجمال، والأمومة، والسعادة، والموسيقى، والخصوبة، سميت قديما باسم بات ووجدت على لوحة نارمر، وكان يرمز لها بالبقرة، عبادتها كانت ما بين مدينة الأشمونين بالقرب من الفيوم ومدينة أبيدوس بالقرب من سوهاج». وتعتبر حتحور معبودة مصرية قديمة، جعلها أصحابها تارة في صورة بقرة، وتارة في صورة امرأة لها أذنا بقرة أو على رأسها قرنان. كانت عندهم رمز الأمومة البارة، وفي اسمها حتحور أي بيت حور أو ملاذ حور ما يشير إلى ذلك، فهي التي أوت اليتيم حورس ابن إيزيس وأرضعته وحمته، فغدت بذلك أمًا له وللطبيعة كافة باعتبارها رمزًا إلى السماء، ثم جعلوها راعية للموتى وأسكنوا روحها ما يزرع عند قبورهم من شجر الجميز، ثم أبرزوها من الأغصان جسدًا يرسل الفيء ويسقي الظمآنين ممن رقدوا في حظائر الموت. وتصوروا أنها تجوب أحيانا الصحراء غرب النيل في هيئة اللبؤة لحماية القبور هناك، وما زال اسمها حيًا في اسم ثالث شهور السنة القبطية «هاتور» وتدخل في التقويم المصري الحديث. أما تاورت هي أحد النترو «القوى الكونية / الكائنات الالهية» في مصر القديمة، واسمها يعنى الأنثى العظيمة. صورها قدماء المصريين في صورة أنثى فرس النهر وأحيانا في صورة تجمع بين كل من أنثى فرس النهر والتمساح والأسد، وتحمل في يدها علامة ال«سا» رمز الحماية، وعلامة «العنخ» رمز الحياه. كانت تاورت هي إحدى القوى الكونية المرتبطة بميلاد الإنسان في العالم المادى، فكانت تحمى الأم أثناء الحمل والولادة وتحمى الأطفال حديثى الولادة. وأيقونة هي تعريب لكلمة يونانية تعني صورة «εἰκών» أو شبه، مثال تصنع وفق أساليب محددة وبالنظر لاعتبارات لاهوتية محددة، بالتزامن مع صلاة الرسام أثناء عملها أيضا، لكي تخدم أغراض العبادة وترتقي بحياة الناظر إليها من الأمور الأرضية للروحية، لكنها من حيث المعنى الدقيق أبعد أيضا من التصوير فرسم إشارة الصليب هو أيقونة وخلق الله للإنسان على صورته ومثاله هو أيقونة والأفعى النحاسية في العهد القديم أيقونة للسيد في العهد الجديد ومن هنا نجد أن معنى الأيقونة يتجاوز ذلك ليصل إلى حد أن نعتبر العهد القديم برموزه كأيقونة للعهد الجديد فالأيقونة تعني أيضا باليونانية الكتابة المقدسة وممن هنا قد يصادفنا مصطلح كتابة الأيقونة بدلا من رسم الأيقونة.