«البلاى بوي» تحتشم عن الإباحية بسبب الإنترنت! تقرير أمريكى يتوقع أن تتلاشى الصحف الورقية تمامًا خلال 30 عاما على الأكثر يبدو أن عام 2016 سيشكل فترة فارقة في عمر ومستقبل الصحافة الورقية، على مستوى العالم، بعد اتجاه عدد من الصحف العربية والعالمية إلى التركيز على الإعلام الإلكترونى بعد سيطرة وسائل التواصل الاجتماعى والإنترنت على المشهد الإعلامي؛ مما أدى إلى انخفاض في نسبة المبيعات، ففى مطلع هذا العام اتخذ "يفغينى ليبيديف"، صاحب صحيفة "إندبندنت" البريطانية العريقة القرار النهائى لوقف النسخة المطبوعة من الجريدة، والاكتفاء بالنسخة الإلكترونية. حيث أعلن، أنّ الصحيفة الورقية ستتوقف عن الصدور في 26 مارس الجاري، مع تخفيضات في عدد الصحفيين الموظفين. تأسست الإندبندنت في عام 1986 من قبل مجموعة من الصحفيين، استمرت الصحيفة متألقة طيلة 30 سنة، واتُخذ قرار وقف الطباعة بعد تراجع المبيعات وميل القراء أكثر إلى مطالعة محتوى الصحيفة إلكترونيا بدلًا من شراء النسخ المطبوعة. كما يدرس ليبيديف ومساعدوه بيع صحيفة "آي"، وهى النسخة الموجزة من صحيفة "إندبندنت"، لتوفير 25 مليون جنيه إسترلينى واستثمارها في تطوير الموقع الإلكترونى للصحيفة والوصول به إلى مستوى علامة تجارية عالمية. ويُعد الشهر الماضى شهرًا كئيبًا في حياة الصحافة الكندية، بعد إعلان أعرق صحفيتين في البلاد توقف الإصدار الورقي، حيث قررت صحيفتا "جيلف ميركوري" التي تصدر في أونتاريو، و"نانايمو ديلى نيوز" التي تصدر في فانكوفر"،التوقف عن الصدور نهائيًا، بسبب انخفاض التوزيع الذي سبب لهما خسائر فادحة. وقال ناشر صحيفة جيلف ميركورى ومدير شركة تورستار للنشر "دونا ليلو" إن المبيعات انخفضت إلى 9 آلاف نسخة، وهو رقم لا يسمح بتغطية نفقات الإصدار اليومى أو الأسبوعي، لذلك كان القرار بالتوقف عن الصدور، والاكتفاء بالموقع الإلكترونى للصحيفة على شبكة الإنترنت، إضافة إلى إصدار طبعتين أسبوعيا من صحيفة "تريبيون" التي تصدر عن نفس الشركة. أما شركة بلاك بريس ناشر صحيفة "نانيامو"، فقد أعلنت أنها لن تستطيع الاستمرار في إصدار النسخ الورقية، لعدم قدرتها على الوفاء بالتزامات الطبع والتوزيع، ويأتى إغلاق صحيفتى "جيلف ميركوري" و"نانايمو" بعد أيام من إضراب الموظفين والعاملين في صحيفة "هاليفاكس كرونيكل هيرالد" التي تصدر في نوفا سكوتيا، بسبب قيام الإدارة بخفض الوظائف والأجور، لانخفاض التوزيع. كانت أكبر الشركات الصحفية في كندا وهى "بوست ميديا" التي تصدر عدة صحف في مدن مختلفة، اضطرت مؤخرًا إلى الاستغناء عن 90 وظيفة، ودمج أربع صحف كانت تصدر في فانكوفر وكالجارى وأدمنتون وأوتاوا، وفى وقت سابق، توقفت صحيفة "لابريس" التي تصدر في "مونتريال" عن الطباعة، واكتفت بالإصدار الرقمى الإلكترونى على شبكة الإنترنت، ما يجعلنا نقول أن عام 2016 هو العام الأسود للصحافة الورقية في كندا. وفى إسبانيا لم يكن مطلع 2016 رحيمًا على الصحف الورقية، فقال رئيس تحرير صحيفة "إلباييس" الإسبانية، صاحبة أكبر توزيع في البلاد، أن الصحيفة تتجه إلى وقف نسختها المطبوعة والاكتفاء بالموقع الإلكتروني، وشهدت الصحيفة اليومية التي اكتسبت شهرة واسعة بوصفها صحيفة إسبانيا الديمقراطية، تراجعًا مستمرًا في عدد قرائها منذ الأزمة الاقتصادية في البلاد عام 2008، وقال رئيس تحرير "إلباييس" أنطونيو كانو في رسالة وجهها إلى الموظفين: "خطوة التحول من الورق إلى النسخة الرقمية هي جزء واحد فقط، وليست حتى الخطوة الأكبر من خطوات عدة سيكون على الصحف اتخاذها حتى نجد مكاننا الحقيقى في المستقبل". أما في الولاياتالمتحدةالأمريكية، فذكر موقع "ميديم" الأمريكى في تقرير له مطلع العام الجاري، أن توزيع الصحف الأمريكية تراجع بشكل كبير، وهى المؤشرات التي توحى بتلاشى الصحف الورقية خلال ثلاثين عامًا –حسب قول الموقع، وكشف الموقع عن تقرير أعدته شركة "ماكينزي" للأبحاث، أنه من المحتمل أن يتخلى العديد من الأشخاص عن الصحف المطبوعة والمجلات تمامًا خلال السنوات القليلة المقبلة، وأبدى التقرير عددًا من الملاحظات المهمة من بينها أنه لا تزال هناك اثنتان فقط من الصحف المطبوعة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهما "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" التي تبيعان أكثر من نصف مليون نسخة في متوسط أيام الأسبوع، وستة صحف فقط تبيع ربع مليون نسخة في الأسبوع. ونشر الموقع الأمريكى رسما بيانيا يوضح فيه بالأرقام متوسط إجمالى التداول والتوزيع الأسبوعى ل 25 صحيفة أمريكية مطبوعة من خلال الاشتراك أو أكشاك بيع الصحف في شهر مارس 2013 ومقارنتها بشهر بسبتمبر 2015، فكشف التقرير أن صحيفة "وول ستريت جورنال" كانت توزع ما يقارب من مليون ونصف المليون نسخة في مارس 2013، تراجعت لما يقارب من مليون نسخة فقط في سبتمبر 2015، كما كانت صحيفة "نيويورك تايمز" توزع 731 ألف نسخة في مارس 2013، تراجعت إلى 528 في سبتمبر2015، وكانت صحيفة "واشنطن بوست" توزع في مارس 2013- 433 ألف نسخة، انخفضت إلى 330 ألف نسخة في سبتمبر 2015. وصف التقرير النتائج التي حققتها الصحف في الطباعة والبيع خلال عام 2013، بأنها كانت جيدة، وأن الواقع الحالى فرض مزيدًا من الضغوط على تلك الصحف، وأكد أن نسبة توزيع الصحف الورقية في تراجع حاد متوقعًا أن يكون عام 2016 عامًا فارقًا في تاريخ الصحافة الورقية الأمريكية، مع تزايد التوقعات بتوقف الطبعات الورقية من العديد من الصحف الأمريكية الشهيرة والاكتفاء بالنسخ الإلكترونية. لم تجبر الصحافة الرقمية بعض الصحف المطبوعة في دول العالم على التوقف عن الصدور فقط، بل أجبرت بعض الصحف الشهيرة على تغيير سياستها التحريرية، وفى هذا الإطار قررت مجلة "بلاى بوي" الإباحية الأمريكية الشهيرة، أن تكون ممثلة الإغراء "باميلا أندرسون" آخر امرأة تظهر على غلاف المجلة الأكثر إثارة وذلك لتطوى المجلة فيها صفحة تقليد استمر لأكثر من ستين عاما، وظهرت أندرسون عارية على غلاف المجلة لعدد يناير/ فبراير للعام 2016، ثم أعلنت المجلة التي أسسها "هيو هيفنر" في عام 1953 بأنها ستتوقف عن نشر صور العري، قائلة إن هذه الصور عفا عليها الزمن في ظل وجود الإنترنت، ويذكر أن المجلة تراجع توزيعها من نحو 5.6 مليون نسخة في العام 1975 إلى نحو 800 ألف في الأعوام الأخيرة. كما بدأ عام 2016 حزينًا على الصحافة الورقية في الجزائر، بعدما توقفت جريدة الأحداث اليومية عن الصدور بسبب أزمة مالية تعصف بالمؤسسة منذ أشهر، ناجمة عن قلة التوزيع، وأبلغت الجريدة الشهر الماضى جميع الموظفين بقرار التوقف عن الصدور في إفادة داخلية، شرحت فيها أسباب هذا القرار، والذي يعود حسب مديرها العام لعدم قدرة الشركة المالكة للصحيفة على دفع أجور الصحفيين، بسبب تجميد الحساب البنكى للجريدة بسبب مشكلات عالقة مع مصلحة الضرائب، وأيضا قلة المبيعات والتي قاربت الصفر، وتعد جريدة الأحداث ثانى جريدة ورقية تتوقف عن الصدور في الجزائر في عام 2016 بعد صحيفة "جول" الرياضية التي توقفت عن الصدور بسبب التوزيع المتدني.