دائرة مفرغة لا تزال بعض الجامعات تدور بداخلها، ورغم وجود لجنة سباعية تضم 4 أعضاء من المجلس الأعلى للجامعات و3 من داخل الجامعات، إلا أنه حتى الآن تواجه 6 جامعات أزمة غياب رؤساء لها، والجميع ينتظر «تأشيرة» الرئاسة لتعيين بعضهم أو الإبقاء عليهم. في جامعة بورسعيد، أقيل رئيس الجامعة الدكتور عماد عبدالجليل بسبب المظاهرات التي أقيمت ضده من قبل أعضاء هيئة التدريس والعاملين لانتمائه للإخوان، وصدر قرار الرئيس الأسبق عدلي منصور في أبريل عام 2014، بإلغاء قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المُسلحة رقم 235 لسنة 2011 بتعيين رئيس جامعة بورسعيد، وتم إسناد إدارة الجامعة لأحد النواب ليتولى إدارة الجامعة. ثم فتح المجلس الأعلى للجامعات باب الترشح لمنصب رئيس الجامعة، العام الماضي، وبعد تصعيد الأسماء النهائية إلى وزير التعليم العالي، رفضت الأسماء من قبل بعض الجهات، وللمرة الثانية يفتح المجلس باب الترشح، وتم انتهاء الإجراءات الخاصة بهم ووقع الاختيار على ثلاثة أسماء فقط، وتم تصعيدهم إلى الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي، لإرسالهم إلى رئاسة الجمهورية لاعتمادهم وحتى الآن لم يصدر أي قرار، في ظل معاناة الجامعة من أزمات متلاحقة أبرزها فصل 240 موظفًا من الجامعة بدءوا عملهم منذ 3 سنوات. أما جامعة الزقازيق فدخل منصب رئيسها في «مرحلة التجميد»، فمنذ يوليو الماضي، تم رفع ثلاثة أسماء إلى وزير التعليم العالي من قبل اللجنة المشكلة بمعرفة المجلس الأعلى للجامعات، إلا أن مصادر مؤكدة بوزارة التعليم العالي أكدت رفض جهات رسمية قائمة الأسماء النهائية المرشحة لهذا المنصب، ولا تزال الجامعة عالقة بين الأزمات المتراكمة، وتنتظر قرارا جديدا من وزير التعليم العالي لفتح باب الترشح لمنصب رئيس الجامعة. «جامعة بنها» لها حالة فريدة من نوعها، بقيام رئيس الجامعة الحالي الدكتور على شمس الدين بمد فترة رئاسته الجامعة عاما كاملا محتفظًا بالحقوق والمناصب الإدارية كاملة، استنادًا للمادة 113 من قانون الجامعات الحكومية، رغم انتهاء مدته الرسمية في أكتوبر الماضي. الغريب أن وزارة التعليم العالي لم تحرك ساكنًا أو تصدر توضيحا بشأن ذلك، حيث من المقرر أن يعلن المجلس الأعلى للجامعات عن فتح باب التقدم لمنصب رئيس الجامعة، اعتبارًا من الأسبوع المقبل لتعيين رئيس جديد. جامعة سوهاج قدمت نموذجًا جديدًا، بعد أن بدأ الدكتور نبيل نور الدين، رئيس الجامعة الحالي، جمع متعلقاته لانتهاء مدته الشهر الجاري، وتنتظر الجامعة قرار رئيس الجمهورية بتعيين رئيس الجامعة الجديد، خصوصًا أن وزير التعليم العالي رفع الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الجامعة إلى الجهات الرسمية بعد عرض المرشحين على لجنة اختيار القيادات الجامعية بالمجلس الأعلى للجامعات. وكشف مصدر مطلع بوزارة التعليم العالي أن هناك خطابا موقعا من عدد من نواب المحافظة، طالبوا فيه بمد فترة تعيين رئيس الجامعة لخدماته بالمحافظة، وحتى حسم الأمر ببديل مناسب، خصوصًا أن هناك ترشيحات نهائية يتم النظر فيها حاليًا. وتتجه الأنظار إلى جامعات القاهرة الكبرى، إذ يبدأ المجلس الأعلى للجامعات فتح باب الترشح لرئاستي جامعتي عين شمس وحلوان، الأسبوع المقبل، وتشهد الأولى منافسة قوية على منصب الرئيس بعد تعيين الدكتور حسين عيسى رئيسها السابق بمجلس النواب، ومن ضمن المنافسين الذين أعلنوا رغبتهم في الترشح القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور عبدالوهاب عزت نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ويعد الأقرب لرئاستها. وبعيدًا عن الاسم الجديد لرئيس جامعة عين شمس فإنه يواجه العديد من الأزمات على رأسها خلو منصب نائبي رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدراسات العليا والبحوث، وهما رأس العمل داخل كل جامعة. أما جامعة حلوان فالصمت يخيم على أجوائها بخصوص ترشيحات رئيس الجامعة الجديد، وإن كان رئيسها الحالي هو الأقرب للتجديد له، وتحديدًا أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي أوضح أنه سيتم فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجامعة بجامعات «بنها وعين شمس وحلوان»، 19 مارس الجارى.