اتهم وزير سابق وبرلماني حالي في زيمبابوي الرئيس "روبرت موجابي" بإصدار أوامر مباشرة إلى الجيش لسحق المعارضة في عام 2008. وقال النائب البرلماني"كوداكواش باسكيتي" الذي شغل منصبا وزير مقاطعة "ماسفينجو" من قبل، أن الرئيس " موجابي " أمر الجيش بشن حملة عنيفة ضد حركة التغيير الديمقراطي وومرشحها الرئاسي المنافس للرئيس " واشنطن مورجان تسفانجيراي "في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية عام 2008،والتي أدت إلى مقتل 150 شخصا من المعارضين للرئيس، إضافة إلى إجبار الآلاف على الفرار من منازلهم. وأكد "باسكيتي" أن "موجابي" هو القائد الأعلى لقوات الدفاع في زيمبابوي ولا يستطيع الجيش مغادرة الثكنات دون أوامر مباشرة منه "،إضافة إلى أنه أصدر أوامر مباشرة إلى الشرطة باستخدام "كل القوة اللازمة" ضد نشطاء المعارضة. وأشار " باسكيتي"إلى أن الجيش تدخل بشكل مباشر جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية عام 2008، بعد فشل "موجابي" في تحقيق النجاح من الجولة الأولى،والحصول على أغلبية 50٪ المطلوبة حيث حصل موجابي على 43،2٪ من أصوات الناخبين مقابل 47.9 % لمرشح المعارضة " تسفانجيراي". وأوضح "باسكيتي" أن استطلاعات الرأي في ذلك الوقت،كانت تشير إلى تعرض "موجابي" وحزب زانوا الحاكم لهزيمة مروعة أمام حركة التغيير الديمقراطي التي أكدت استطلاعات الرأي أنها ستحقق فوزا ساحقا في جولة الإعادة، وهو ما دفع موجابي إلى الاستعانة بالجيش. وأدت الحملة العسكرية العنيفة التي شنها الجيش ضد المعارضة،إلى خسارتها للانتخابات في مواجهة "موجابي" بعد اعتقال المئات من عناصرها، إضافة إلى تشريد الآلاف خارج منازلهم وقراهم، هربا من بطش الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس. وكانت المعارضة قد اتهمت عدد كبير من مسئولي حزب زانو الحاكم بالمسئولية عن الحملة العسكرية ضد المعارضة، ومن بينهم نائب الرئيس ايمرسون منانجاجوا والجنرال "شوينجا " مفوض الشرطة العام والمارشال "أوغسطين تشيهورى" وقائد سلاح الجو المارشال "شيري برينيس" ورئيس مصلحة السجون اللواء "بردازي زيموندي "،إضافة إلى رئيس المخابرات السابق "ديدموندس موتاسا".