تنطلق اليوم في جنيف مفاوضات غير مباشرة بين النظام السوري والمعارضة، في مسعى لإنهاء الحرب، لكن الهوة لا تزال كبيرة جدًا بين الطرفين رغم صمود هدنة ميدانية بينهما. اعتبر مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن الانتقال السياسي هو "أساس كل القضايا" التي ستتم مناقشتها خلال مفاوضات جنيف التي تبدأ رسميًا الإثنين. وقال في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأممالمتحدة في جنيف: "ما النقطة الأساسية؟ الانتقال السياسي هو النقطة الأساسية في كل القضايا التي ستتم مناقشتها بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين"، مشيرًا إلى أن "جدول الإعمال قد وضع". وأضاف دي ميستورا: "نهدف لعقد ثلاث جولات من المحادثات السورية ونأمل حينها في التوصل إلى خارطة طريق واضحة إن لم يكن اتفاقًا"، كما هدد المبعوث الأممي بإحالة المسألة السورية إلى مجلس الأمن في حال لمس عدم رغبة الأطراف السورية في التفاوض بجدية. يبدو أن محادثات السلام السورية المقرر انطلاقها اليوم الإثنين في جنيف ستواجه صعوبات كبيرة في ظل عدم استعداد أي طرف لتقديم تنازلات بشأن القضية التي تأتي في محور الصراع القائم منذ خمس سنوات والمتعلقة بمصير الرئيس بشار الأسد. وتجري المحادثات التي تقودها الأممالمتحدة بدعم روسي وأمريكي في إطار أول جهود دبلوماسية جادة لإنهاء الصراع منذ تدخل موسكو الجوي في سبتمبر أيلول الماضي والذي رجح كفة الحرب لصالح الأسد.