خلف كل درجة حرارة ترتفع أو تقل، فريق من الجنود المجهولة لا يترك صغيرة أو كبيرة إلا ورصدها، ومع مؤشر الطقس تظل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، واحدة من أبرز الأعمدة التي يعتمد عليها المواطنون داخل خيمة الوطن. «فيتو» عايشت العاملين داخل الهيئة ليوم كامل، شمل لقاءً مع الدكتور وحيد سعودي، المتحدث الرسمى للهيئة العامة للأرصاد الجوية، والذي بدأ حديثه بتأكيد أن هناك ألفًا و550 شخصًا يعملون بالهيئة بين إخصائيين وراصدين، لافتًا إلى «الإخصائي» حاصل على بكالوريوس علوم بتقدير جيد قسم فيزياء أو رياضة، ويجب أن يحصل على دبلومة الفلك من قسم الأرصاد والفلك بعلوم القاهرة، وحتى يكون مهيأ لوظيفة إخصائى أرصاد جوية، ثم تقوم الهيئة بتدريبه لمدة عام على كل ما يرتبط بالأرصاد. هناك 110 محطات رصد أرضية سطحية تتبع «الهيئة الأم»، بواقع من 3 إلى 4 محطات بكل محافظة على حسب مساحة المحافظة، لرصد درجات الحرارة للمصريين يوميًا، فضلا عن كشكين خشبيين للرصد مزودين بأجهزة الرصد، والتي تتمثل في كشك خشبى على ارتفاع متر ونصف عن الأرض حتى لا يتأثر بدرجة حرارة الشمس في قياس درجات الحرارة، ويتميز بسقف من طبقتين حتى لا تخترقه أشعة الشمس. ويتم وضع الكشك الخشبى في منطقة زراعية على مساحة مناسبة، ويوجد داخله (2 ترمومتر)، أحدهما لدرجات الحرارة الصغرى والأخرى للعظمى، و(2 ترمومتر) أحدهما لقياس درجة الحرارة الجافة، والثانى مبلل لقياس نسبة الرطوبة، وكشك آخر يوجد به جهاز تسجيل درجات الحرارة من الكشك الأول، ثم رسمه على خريطة عن طريق أجهزة حديثة ويستقبل البيانات على شكل خرائط وبيانات يقوم طاقم العمل باستقبالها لإرسالها إلى الهيئة العامة المركزية للأرصاد الجوية، وتحدث هذه العملية بكل المحافظات. وعن الرصد اليومي، ذكر سعودى أن مصر تخدم كل العالم، فهى تمتلك 6 محطات جوية لمتابعة حركة الملاحة الجوية مع كل بلدان العالم، و110 محطة أرضية يتم إرسال كل بياناتها لكل العالم.