تعرض شركة سوزوكى اليابانية للسيارات موديلاتها الجديدة من سيارات "فيتارا" في معرض أوتوماك فورميلا والذي يقام في الفترة من 16 مارس حتى 21 مارس لعرض أكثر من 40 طرازا من مختلف الموديلات. وتراهن سوزوكى على السيارة الجديدة كليًا وعلى سعرها المنافس والمتوقع أن يستحوذ على شريحة كبيرة من المستهلكين. عصر الغزل تشابهت بداية شركة سوزوكى مع بداية شركة تويوتا في صناعة النسيج، حيث ترجع بداية سوزوكى إلى المهندس "ميشيو سوزوكى " الذي قام في عام 1909 بتشييد شركة سوزوكى للأنوال على الساحل البحرى، والتي نمت أعمالها خلال أقل من 20 عاما ليستطيع في عام 1929 اختراع نوع جديد من آلات النول متعددة الأذرع والتي صدرها للخارج وسجل عليها 120 براءة اختراع. وبدأ سوزوكى في تغيير فكره بضرورة تنويع نشاط الشركة بعد 30 عاما من عمله في صناعة النسيج، ففى عام 1937 بعد مطالبات عديدة له بدأ مشروع أول سيارة صغيرة استمر بناؤها لمدة عامين، وكانت مزودة بمبرد مائى ومحرك رباعى الأسطوانات يولد قوة 13 حصانا بالرغم من أن سعته كانت 800 سى سى. إحباط سوزوكي مع بداية الحرب العالمية الثانية، توقفت خطط الإنتاج الجديدة للشركة بإعلان الحكومة أن سيارات الركوب المدنية سلع غير ضرورية وعادت الشركة لإنتاج الأنوال ثانيا وبدأت في تصديره حتى انهيار سوق القطن عام 1951. وفى مواجهة هذا التحدى الهائل، اتجه تفكير سوزوكى مرة ثانية إلى المركبات وبعد الحرب كانت اليابان في احتياج شديد لوسائل مواصلات خاصة ذات سعر مقبول وتنال الثقة. نجاح عالمي ومنذ بداية سوزوكى في تصنيع السيارات مرة أخرى، استطاع أن يحقق طفرة في السوق حتى احتل مكانا بين صناع السيارات العالميين واستطاع أن يضم حتى وقتنا هذا ما يقرب من 17 ألف موظف في شركته. وفى آخر إحصائيات مالية للشركة في عام 2015 وصلت أرباحها إلى ما يقرب من مليارى دولار، وأنتجت 12 طرازا كبيرًا. سوزوكى مصر ارتبط تاريخ سوزوكى في مصر باسم الدكتور الراحل عبد المنعم سعودي، والذي حقق لتلك العلامة التجارية في مصر الريادة وحجز مكانة بين الخمسة الكبار، من خلال افتتاح مراكز للصيانة في معظم محافظات الجمهورية وتوفير قطع الغيار لهذا المنتج الذي كان مغمورًا حينها، ولمع بعد نجاح الخطة الطموحة التي وضعها، ليس ذلك فحسب بل إن خطته لتأهيل جيل واعد في قطاع السيارات قبل وفاته نجحت في إفراز مجموعة من العباقرة من بينهم نجله المهندس محمد سعودي، ومحمد يونس رئيس قطاع السيارات في الشركة. يذكر أن الدكتور عبد المنعم سعودى حصل على أعلى أوسمة الشرف في اليابان تكريمًا لجهوده في رفع علامة سوزكى في أفريقيا والشرق الأوسط، وليس وحدها فقط بل إنه رفع اسم العلامة التجارية نيسان أيضًا عاليًا.