قال الأنبا ثيؤدوسيوس، أسقف وسط الجيزة، إن البابا المتنيح كيرلس السادس كان نورًا وسيرته عطرة في صلواته وأصوامه وإيمانه، لأنه حمل وصايا المسيح لآخر نسمة في حياته، وكارزا بالإنجيل للمسكونة، مشيرا إلى ضرورة التمثل بسيرة القديسين في الاحتمال والصلاة والتوبة والعطاء. وأضاف أسقف وسط الجيزة، خلال كلمته بصلاة القداس الإلهي بدير مارمينا بالكينج ماريوط بالإسكندرية، إحياء للذكرى ال45 لرحيل البابا كيرلس السادس، أن الله يوجه أنظار المسيحيين لطريق الملكوت والاحتمال والصلاة والصوم. وأكد أن دعوة المسيح لكل إنسان هي دعوة "محبة"، ومن يمتلئ قلبه بالكراهية والحقد لن يتذوق حياة العشرة مع المسيح، التي تحتاج لفضائل الحب والإحسان ولو كان للأعداء. وذكر أن الصوم الكبير بدأ بصلواته وقداساته المرفوعة والمعيار الروحي للصيام ليس امتناعا عن الأكل، وإنما صوم لكل حواس الإنسان وضبط كل حواسه لتصبح صلواته بالصوم والبكاء والتوبة ليجعل الله بركة لنا جميعا، مشددا على ضرورة الصلاة من أجل البلاد لأنها بحاجة لذلك.