أودعت محكمة جنايات القاهرة حيثيات حكمها في آخر قضايا قتل المتظاهرين بالقاهرة خلال أحداث الثورة، حيث قضت ببراءة 3 ضباط و4 أمناء شرطة بقسم شرطة دار السلام من تهمة قتل 3 متظاهرين والشروع في قتل آخرين أمام القسم أثناء أحداث 28 يناير الماضى والمعروفة ب"جمعة الغضب". وقال المستشار بشير عبد العال، رئيس المحكمة إنه لم يطمئن لصحة الاتهام بعد استعراضه لوقائع القضية والظروف المحيطة بها، رغم أن أوراق الدعوى حملت دلائل مستمدة من أقوال شهود الإثبات وتحقيقات النيابة العامة إلا أنها سرعان ما تبدلت بعد أن تناولتها المحكمة بالتحقيق والفحص وقارنت بينها وبين أدلة النفي التي حملتها الأوراق. وأضاف أن باقي شهود الإثبات الذين ورد ذكرهم بأدلة الثبوت لم يشهدوا وقائع القتل أو الشروع فيه، فيما جاءت شهادات المجني عليهم والمصابين قاصرة عن بلوغ حد الكفاية اللازم للإدانة، حيث قرروا أنهم لم يشاهدوا من أطلق النيران تجاههم، ولم يكشف تقرير خبير المصنفات الفنية عن أى دليل إثبات أو نفي وكل ما ظهر فى الأسطوانات كانت عمليات كر وفر لم تظهر أحد المتهمين فى موقع الأحداث. وخلت أوراق الدعوى من أي أعمال تحري أو جمع استدلالات بشأن الجرائم موضوع المحاكمة وتقديمهما للنيابة العامة، وهو ما يعد تقاعسا من رجال الشرطة المختصة لعدم تقديمهم الأدلة اللازمة.