اليونان تهدد بتجميد الاتفاقيات الأوروبية بسبب أزمة اللاجئين

قبيل انعقاد القمة الأوروبية لوزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي، اشتدت حدة الخلافات بين الدول الأعضاء، إذ هددت اليونان بتعليق الاتفاقيات الأوروبية ردا على القرارات المتخذة بين النمسا ودول البلقان حول أزمة اللاجئين.
هدد ألكسيس تسيبراس، رئيس الوزراء اليوناني، في كلمته أمام البرلمان بتجميد جميع قرارات الاتحاد الأوروبي، إذا لم تتحمل باقي الدول الأعضاء مسؤوليتها اتجاه أزمة اللاجئين، وشدد تسيبراس على ضرورة تطبيق القرارات المتخذة بين الدول الأعضاء داخل الاتحاد الأوروبي بما فيها توزيع حصص اللاجئين التي حدد سقفها عند 160 ألفا.
وتابع تسيبراس أن أثينا "لن تقبل بوجود بلدان لم تستقبل لاجئا واحدا وفي المقابل تبني سياجا على حدودها". وانتقد تسيبراس قرارات اجتماع دول البلقان التي لم تدع إليها اليونان، معتبرا أنها تزيد من حدة أزمة اللاجئين ولا تقدم حلولا لها.
وكانت النمسا ودول البلقان الغربية قد اتفقت اليوم الأربعاء (24 فبراير 2016) على إرسال قوات شرطة إلى المناطق الحدودية للحد من تدفق المهاجرين على طول طريق البلقان.
واتفق وزراء الداخلية والخارجية للدول المجتمعة في فيينا أيضا على وضع معايير موحدة لتسجيل وترحيل المهاجرين.
والتقى وزراء من النمسا وألبانيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا وكوسوفو ومقدونيا والجبل الأسود وصربيا وسلوفينيا بهدف اتخاذ موقف موحد من تدفق المهاجرين قبل الاجتماع المقرر اليوم الخميس لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حسبما قال مصدر مقرب من المحادثات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
اليونان تحتج وألمانيا تنتقد
من جهته، انتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عدم إشراك اليونان في مؤتمر فيينا الخاص باللاجئين. وقال شتاينماير مشيرا لذلك في تصريح لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم الخميس: "من الوهم الاعتقاد بأنه من الممكن التوصل لضبط أعداد اللاجئين القادمين لأوروبا بدون اليونان".
ورأى وزير الخارجية الألماني أن أوروبا بحاجة إلى الدول الواقعة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي للسيطرة على تدفق اللاجئين، وأكد الأخير أن "الاتفاقيات التي يتم التوصل إليها مع تجاهل الرءوس في هذه الدول لن تقربنا من حل أزمة اللاجئين".
كما حذر العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي أوروبا من حل مشكلاتها على حساب إحدى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي "بل بالعكس، علينا نحن الأوروبيين أيضا توفير المزيد من المساعدة المالية والمساعدة الخاصة بالطاقة البشرية لليونان في إطار حزمة الإجراءات التي نتفاوض بشأنها مع تركيا لحل الأزمة".
وكانت اليونان قد أرسلت مذكرة احتجاج إلى فيينا، تشكو من أن الوزراء المجتمعين لم يتشاورا مع أثينا. ودافع كورتس عن الاجتماع الذي عقد في فيينا في مواجهة انتقادات اليونان، قائلا "لا أعتقد أن هناك نقصا في الاجتماعات الجماعية في أوروبا. إن الرغبة للحد من تدفق المهاجرين هي الغائبة".
و.ب/ش.ع (رويترز، ا ف ب، د.ب أ)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل