أكد الصديق الصور، رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام بالعاصمة الليبية طرابلس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن التحقيقات الأولية مع أحد الجرحى الناجين من الغارة الأمريكية على اجتماع قيادات داعش في مدينة صبراطة الليبية فجر الجمعة، أثبتت أن "المجموعة التي استهدفت في القصف في صبراطة، تتألف من تونسيين فقط، ولا وجود لأشخاص من جنسيات أخرى معهم". وقال المصدر الليبي إن المجموعة استهدفت بسبب تلقيها "تدريبات لتنفيذ عمليات إرهابية في تونس" باسم داعش. من جهة أخرى، قال الصديق الصور إن حصيلة الغارة غير نهائية، وأن النائب العام أعطى تعليماته إلى الجهات الأمنية بضبط صاحب المنزل الذي آوى المجموعة الإرهابية. وأضاف المتحدث أن عدد الجثث يبلغ 43 جثة، وربما يرتفع بسبب "وجود أشلاء قد يتبين أنها لأشخاص آخرين من المجموعة". ومن جهة أخرى نقلت الوكالة عن الناشط الحقوقي التونسي المختص في الشأن الليبي، مصطفى عبد الكبير، تأكيده بالاعتماد على مصادر ليبية رسمية، أن عدد التونسيين الذين قضوا الجمعة، في العملية الجوية الأمريكية على منزلين في صبراطة بلغ 37 قتيلًا، وفق حصيلة جديدة. وأضاف أن عدد الجرحي يترواح ما بين 10 و12 جريحا، مشيرًا إلى وجود قيادات من تنظيمي "أنصار الشريعة " و"داعش" الإرهابيين بين القتلى. وعلى صعيد آخر، وفي انتظار التأكد من قائمة الضحايا، قال موقع "تي في 218" الليبي الذي كشف تمدد داعش في صبراطة قبل أشهر وتنسيق بلدية المدينة ممثلةً في عميدها حسين الذوادي المؤيد لميليشيا فجر ليبيا، وأحد قياديي الجماعة الليبية المقاتلة، المتحالفة مع إخوان ليبيا، مع قيادات التنظيم ومع أنصار الشريعة، أن قائمة الضحايا تضم إلى جانب نورالدين شوشان المتهم بالتخطيط لعمليتي باردو وسوسة الدمويتين في تونس، زعيم تنظيم أنصار الشريعة الهارب منذ 2013 إلى ليبيا، أبوعياض، وذلك اعتمادًا على قائمة رسمية مُسربة.