ملامح الأم المرحة التى لا تعرف طريقا للحزن تظهر عليها واضحة عندما تنظر إليها للمرة الأولى، عندما تتحدث تتكلم باللغة العربية الفصحى، ثم تأخذك لعالم آخر ربما يكون هو الذى دفعها لدخول مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية، إنها المريضة "أمل أبوالعلا" التى تبلغ من العمر 56 عاما، دخلت المستشفى منذ عشرين عاما. تقول عن تلك الفترة إنها فترة وجيزة، وإن سبب دخولها المستشفى هو العصبية، فالجيران هم سبب الكوارث التى لحقت بها ودفعتها لدخول المستشفى، وإن زوجها وابنها وشقيقها عانوا معها الكثير. وتمنت الخروج من المستشفى وأن تعيش وسط أسرتها ولكنها تخاف من المجتمع وأن ينظر إليها بلا رحمة وحب وهى تعيش حياة مهددة كما وصفت شعورها نحو الجتمع.