سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توهج العلاقات «المصرية - الإندونيسية».. السيسي يستقبل المبعوث الخاص ل«جوكو ويدودو».. زيارات متبادلة بين القاهرة وجاكرتا لتعزيز العلاقات.. ومكافحة الإرهاب وتعزيز دور الأزهر على رأس الأولويات
تتميز العلاقات الثنائية بين القاهرة وجاكرتا بنوع من الاستقرار، يعكسه عمقها التاريخي والتعاون في العديد من المجالات؛ فقد أنشئت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإندونيسيا عام 1947، وكانت مصر من أولى الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا الذي أعلن في 17 أغسطس عام 1945. العلاقات السياسية وتتطابق وجهات نظر البلدين تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، كما تتبادل الدولتان تأييد الترشيحات في المنظمات الدولية، وتجمع الدولتان عدة تجمعات ومنظمات منها: منظمة المؤتمر الإسلامي، حركة عدم الانحياز، ومجموعة ال 15، ومجموعة الدول النامية الثمانية. وبدأ قبل قليل لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة نور حسن ويرا يودا المبعوث الخاص وعضو مجلس المستشارين لرئيس إندونيسيا، لبحث عدد من الملفات المشتركة، وسبل دعم وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى تناول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. زيارات متبادلة في الواحد والعشرين من مارس الماضي زار علوي عبد الرحمن شهاب، المبعوث الخاص لرئيس إندونيسيا للشرق الأوسط ومنظمة التعاون الإسلامي مصر والتقى به الرئيس السيسي. ونقل المبعوث الإندونيسي رسالة من رئيسه إلى السيسي، تضمنت دعوته للمشاركة في قمة آسيا أفريقيا التي نظمتها إندونيسيا، في شهر أبريل 2015 تزامنا مع ذكرى مرور 60 عاما على انعقاد مؤتمر باندونج عام 1955. وأعرب "شهاب" عن تطلع بلاده لزيارة السيسي بشكل رسمي إلى إندونيسيا، في ضوء اهتمامها بتفعيل العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمعها بمصر في كل المجالات. وأشاد المبعوث الإندونيسي بدور مصر الرائد في المنطقة وكذا في العالم الإسلامي مثنيا على دور الأزهر الشريف في نشر علوم الدين الإسلامي وما أسهم به في إعداد وتثقيف العلماء الإندونيسيين. شيخ الأزهر وأعرب عن تطلع بلاده لزيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر إلى إندونيسيا مؤكدا على أهمية الدور المحوري الذي يقوم به الأزهر الشريف فيما يتعلق بنشر صحيح الدين الإسلامي، ونبذ الغلو والتطرف والتقريب بين المذاهب الإسلامية. من جانبه رحب الرئيس بالمبعوث الإندونيسي، وطلب نقل تحياته وتقديره للرئيس الإندونيسي، مشيدا بالعلاقات القوية التي تجمع بين البلدين. وأكد الرئيس على أهمية دور الأزهر الشريف باعتباره منارة للإسلام الوسطي المعتدل، يمتد إشعاعها العلمي إلى كل الدول الإسلامية ومرحبا بزيادة التعاون بين الأزهر وإندونيسيا واستقبال مزيد من الطلاب الإندونيسيين للدراسة في الأزهر الشريف. مكافحة الإرهاب وشهد اللقاء استعراضا للتحديات التي يمثلها الإرهاب بالنسبة للدول الإسلامية بل للدين الإسلامي ذاته وأنه يتعين تضافر كل الجهود سواء على مستوى الدول الإسلامية أو من قِبل المجتمع الدولي فضلا عن عدم اقتصار مكافحة الإرهاب على الجانب العسكري والأمني فحسب بل يتعين أن تمتد لتشمل تصويب المفاهيم الخاطئة وتجديد الخطاب الديني وتطوير التعليم باِعتباره إحدى الركائز الأساسية للبناء الفكري وتكوين الشخصية. وعلى الصعيد الاقتصادي هنأ المبعوث الإندونيسي الرئيس بنجاح "مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري والنتائج الإيجابية التي أحرزها" مشيرا إلى اهتمام بلاده بالتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر لاسيما في ضوء الإصلاحات الهيكلية والتعديلات التشريعية التي أجرتها على الصعيد الاقتصادي، التي هيأت مناخا إيجابيا وجاذبا للاستثمار. زيارة محلب في الخامس والعشرين من أبريل الماضي زار المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق إندونيسيا للمشاركة في القمة الأفروآسيوية والتقى بالرئيس الإندونيسي جوكوي ويدودو. وذكر محلب أن لقاءاته مع القادة ورؤساء الوفود المشاركين في القمة طالبت بضرورة تفعيل دور اللجان المشتركة وتنفيذ مقرراتها وتوصياتها دعما للتنمية والشراكة وزيادة الاستثمارات موضحا أن مصر تسعى لأن تكون شريكا إستراتيجيا لهذه الدول في المستقبل. في الثاني والعشرين من يونيو الماضي زار وفد إندونيسي رفيع المستوى ضم كلا من الدكتور أحمد هاشم مزادي عضو المجلس الاستشاري الرئاسي والدكتور محمد ناصم حسن أمين عضو المجلس الاستشاري الرئاسي والدكتور أنتونج ويدودو أمين المجلس الاستشاري الرئاسي، مصر للاستفادة من خبراتها في مجال تدريب الدعاة، واستقبل الوفد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف. أول زيارة للسيسي في الرابع من سبتمبر الماضي قام الرئيس السيسي بزيارة لإندونيسيا، عقد الرئيس قمة ثنائيًا مع الرئيس الإندونيسى "جوكو ويدودو". التبادل التجاري. ناقش الجانبان ثلاث قضايا رئيسية تعلقت الأولى بدعم العلاقات التجارية والاستثمارات بين البلدين في ضوء زيادة حجم الاستثمارات الإندونيسية بالسوق المصرية إلى نحو 600 مليون دولار. والثانية ركزت على تعزيز التعاون لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام ومواجهة التطرف والإرهاب. والثالثة تناولت الرعايا الإندونيسيين المقيمين في مصر. التقى السيسي بأمين عام رابطة الآسيان، لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر ودول الآسيان على الصعيد الاقتصادي، لاسيما على ضوء الفرص الواعدة التي توفرها مصر في إطار العديد من المشروعات التنموية والاستثمارية التي تدشنها في المرحلتين الراهنة والمستقبلية.