أكد محمد مهدي، الطالب بكلية الهندسة في جامعة الأزهر، ومدير فرع جمعية «علشانك يا بلدي» بالجامعة، أن العشوائية التي تعاني منها منطقة الدويقة هي "عشوائية فكرية وليست سكنية"، قائلًا: "أهالي الدويقة يحتاجون في المقام الأول إلى إحداث تنمية فكرية وتعليمية لتغيير المفاهيم الخاطئة الراسخة لديهم". جاء ذلك خلال حملة التوعية التعليمية التي نظمتها جمعية «علشانك يا بلدي»، فرع جامعة الأزهر، بمنطقة الدويقة، والتي قام خلالها ما يقارب ال90 شابًا بالتحدث مع الأهالي لحثهم على الاهتمام بهذا الجانب. وتهدف الحملة إلى محو أمية الكبار عن طريق إقناعهم بالالتحاق بفصول محو الأمية التي افتتحتها الجمعية داخل منطقة الدويقة، بالإضافة إلى رفع المستوى التعليمي لدى الأطفال من سن أربعة أعوام وحتى 12 عامًا. وتعمل الجمعية على أربعة محاور، أولهما: محور الإغاثة، ويركز على الأشخاص الذين تواجههم ظروف طارئة، والثاني: محور التعليم، ويهدف إلى محو أمية كبار السن ورفع المستوى التعليمي للأطفال من سن 4 أعوام وحتى 12 عامًا، والثالث: محور المشاريع، وينصب عمله في توفير دخل شهري ثابت للمعدمين عن طريق المشاريع الصغيرة، والرابع: المحور الخيري. يذكر أن جمعية «علشانك يا بلدي»، تعمل على إحداث طفرة في مجال التنمية المستدامة داخل المناطق العشوائية، وأسستها الدكتورة رغدة الإبراشي، الأستاذ بالجامعة الألمانية عام 2002، بهدف نقل النشاط الطلابي خارج أسوار الجامعة، وفي عام 2005 تم تسجيلها بصفة رسمية باعتبارها مؤسسة غير هادفة للربح، تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي. ولجمعية «علشانك يا بلدي» 12 فرعًا في جامعات عين شمس، والأزهر، والقاهرة، وقناة السويس، والإسكندرية، وأسيوط، وحلوان، والجامعة الأمريكية، والبحرية، جميعها تعمل بنظام حق الامتياز الممنوح لهم من الجمعية الأم التي أسستها الدكتورة رغدة الإبراشي داخل الجامعة الألمانية. وتتميز جمعية «علشانك يا بلدي»، بأن فريق عملها من طلاب الجامعات المتطوعين، والذين لا يزيد عمرهم على ال24 عامًا، كما أن كل فرع من فروعها ال12 له مجلس إدارة مستقل يتم انتخابه كل عام، ولا يحق لمن تم اختياره بأي مجلس إدارة أن يترشح مرة أخرى.