يجهز لسلسلة لقاءات مع «نواب البرلمان».. و«التصرفات الطائشة» أبرز موضوعات النقاش أمين عام «المنحل» يلتقى قيادات حزب «الاتحاد».. ويطالب بتنفيذ سيناريو «الاصطفاف الوطنى» خلف الرئيس رحلة البحث عن دور جديد.. لعبة يجيدها الدكتور حسام بدراوي، بدأها في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك منتظرًا قرارًا بتعيينه وزيرًا للتعليم لكن لم يحدث، وحاول إعادة الكرة بعد «25 يناير» مقدمًا نفسه نموذجًا إصلاحيًا لكنه فشل ثانية، والآن يسعى بقوة للعودة إلى المشهد السياسي عبر بوابة حزب الاتحاد وائتلاف الوفاق الوطني، تحت شعار تجميل وجه نظام الحكم. الأشهر القليلة الماضية، سجلت نشاطًا ملحوظًا للأمين العام السابق للحزب الوطنى «المنحل»، إذ كثف محاولاته لتجميل وجه النظام السياسي أمام الرأى العام، لمحاولة تخفيف حالة الغضب بين المواطنين من بعض المسئولين، خلال الفترة الأخيرة، سواء بسبب أداء عدد من الوزراء بحكومة المهندس شريف إسماعيل أو ما شهدته جلسات مجلس النواب التي تم بثها في بداية انعقاد مجلس النواب. وبالفعل عقد الدكتور حسام بدراوي، منذ أسبوعين، اجتماعًا مع المهندس باسم الخواص السكرتير العام لحزب الاتحاد، والمستشار محمود مبروك، أمين تنظيم الحزب، ودار نقاش بينهم حول الأوضاع الحالية للدولة، واللغط الدائر حول مجلس النواب، وإقرار القوانين المختلف عليها، وحالة عدم الرضا عن الأداء الحكومي. وقالت مصادر إن «بدراوي»، أكد خلال الاجتماع أن كل تلك الأحداث وما يوازيها من أحداث أخرى تزيد من الحالة الضبابية في مصر، ولا يمكن رؤية مستقبل هذا الوطن دون الاصطفاف الوطنى في تلك الفترة العصيبة، وتكاتف الجميع حول جميع سلطات الدولة بمختلف أشكالها التنفيذية والتشريعية والقضائية. وشدد على ضرورة إنشاء كيان يلتف حوله شعب مصر يثق في قدرته ورؤيته وأمانته على أن يقود حزب الاتحاد هذا الكيان حتى يتحمل المسئولية كاملة عن النتائج المرجوة وأهمها توجيه الرأى العام إلى الإنجازات التي تمت خلال الفترة السابقة، وكذلك الإخفاقات حتى يتم ترسيخ مبدأ الصدق والشفافية. ووجه وكيل مؤسسى حزب الاتحاد بضرورة إجراء العديد من الاتصالات على كل المحاور والمستويات مع النقابات والأحزاب والجمعيات والمؤسسات والاتحادات الطلابية، وكذلك النواب بمختلف انتماءاتهم والتنسيق مع الجهات الإعلامية المختلفة لتوحيد الخطاب الإعلامي، خلال الفترة المقبلة، مع ضرورة التوحيد ولم الشمل لتحقيق المساندة الكاملة للقيادة السياسية. وما إن انتهى اجتماع ثلاثى حزب الاتحاد، حتى سافر الدكتور حسام بداروى وكيل مؤسسى الحزب إلى لندن لمتابعة الحالة الصحية لزوجته، والتي تتلقى العلاج هناك، ومكث بها 13 يومًا قبل أن يعود إلى القاهرة من جديد لمتابعة آخر تطورات مبادرته، والتي تهدف إلى تهدئة الرأى العام وتحسين وجه النظام السياسي في ظل حالة السخط التي تسيطر على المجتمع المصري. خلال فترة سفر «بدراوي» إلى لندن، عقدت قيادات الحزب اجتماعًا بالمقر الرئيسى للمجلس المصرى لحقوق العمال والفلاحين والمرأة، بحضور رئيس المجلس الدكتور حسام فودة وأعضاء الأمانة العامة، وتم خلاله مناقشة الرؤية العامة للائتلاف والهدف الرئيسى من تأسيسه وكيفية وآليات الوصول إلى حالة الوفاق الوطني. وعلى الأرض، عقد بدراوى لقاءً مع عدد من سائقى الأجرة للتعرف على المشكلات التي يواجهونها، والتي كان على رأسها فرض غرامات بمبالغ كبيرة عليهم بجانب تضييق الخناق عليهم من قبل محافظة القاهرة، ما يترتب عليه إلغاء بعض المواقف الخاصة بسيارات «السيرفيس»، وعقب الاستماع لهم تم تشكيل وفد من سائقى الأجرة، اصطحبه قيادات بالحزب للقاء اللواء محمد أيمن عبد التواب نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية والشرقية، وعرض مشكلات السائقين عليهم ووعد بحلها خلال الأيام القليلة المقبلة. أما القادم فيخطط «بدراوي» إلى لقاء عدد من أعضاء مجلس النواب للاستماع إليهم والتأكيد عليهم بضرورة العمل لصالح البلاد والمواطن البسيط وعدم القيام بأى تصرفات من شأنها أن تثير غضب الرأى العام.