حموضة المعدة ومخاطرها

الحموضة حالة شائعة بشكل ملحوظ وغالبًا ما تنتج عن الوجبات والأطعمة الدسمة أو الوجبات السريعة، وفى الأحيان يشعر المدخنين بالحموضة والسخونة دائمًا على منطقة الصدر، وهى عادة لا تستحق القلق، إلا أن هناك بعض الأشخاص يعانون منها بشكل دائم ومستمر، وهنا يتطلب تدخل الطبيب كى نسأل هل الحموضة خطر أم إنها حالة عارضة؟
ويجيب علينا الدكتور محمد الشوربجى -استشارى بطن وقلب بمستشفى الحميات بإمبابة-: إن الحموضة وهى الارتداد المعدى أى ارتداد عصارة المعدة إلى المرىء الذى يؤدى إلى تهيج المرىء، وهذه هى الحالة التى يشعر بها المريض، ويقول: إننى أشعر بحرارة، وسخونة على صدرى، وتمتد إلى اللوزتين، وهذه هى الكلمة المتدولة التى تقال عند الشعور بالحموضة، وهناك بعض الأعراض التى تنتج عن الحموضة يجب عند ظهورها اللجواء إلى الطبيب خاصة إذا كانت هذه الأعراض مستمرة لفترات كثيرة من أسبوعين إلى شهر، ومن تلك الأعراض: ألم فى الصدر بشكل متوصل ويكثر فى الليل أثناء النوم، وصعوبة فى البلع، وصعوبة التنفس، وسعال مستمر ،والقىء المصحوب بعصار أصفر أو دم.
ويؤكد الشوربجى أن استمرار تلك الأعراض مع المريض من الممكن أن يكون الأمر أكثر من الحموضة، فأعراض القرحة والأزمات القلبية تشبه أعراض الحموضة، فلذلك أنصح بالجوء إلى الطبيب إذا كان الأمر دائمًا ومستمرًا، وكذلك على من يشعر دائمًا بالحموضة أن يقلل من الوجبات الدسمة، وكذلك من المشروبات المهيجة للمعدة، مثل: المشروبات الغازية، والشيكولاته، الكحوليات، وكذلك التقليل من التدخين؛ لأنه يسبب الارتجاع المعدى، ويؤدى ذلك إلى سرطان المرىء، والنقص فى الوزن؛ لأن الزيادة فى الوزن من العوامل التى تساعد على الشعور بالحموضة، وتجنب الإنحناء لفترة طويلة بعد تناول الطعام، ومن أفضل العلاج للشعور بالحموضة يقول الشوربجى: إن كوب اللبن من أفضل المشروبات التى تساعد على تهدئة المعدة.