قالت حركة الشباب الإسلامية الصومالية، اليوم الأحد، إنها خطفت عددا من الجنود الكينيين أثناء هجوم الأسبوع الماضي على قاعدة عسكرية غرب الصومال قرب الحدود مع كينيا. ولم تعلن الحركة عدد الجنود الذين احتجزتهم بعد هجوم الجمعة الماضية، مشيرة فقط إلى أن أكثر من مائة جندي كيني قتلوا في المواجهات. وقالت حركة الشباب، في بيان، إن مقاتليها اقتحموا القاعدة الكينية في الساعات الأولى من صباح الجمعة، وقتلوا أكثر من مائة من الجنود الكينيين واحتجاز آخرين، مضيفين أنهم استولوا على أسلحة وسيارات العسكرية. ولم تعلن كينيا أعدادًا للضحايا واكتفت بالقول إن هناك ضحايا من الجانبين، إلا أن قائدا كينيا كبيرا قال، الأحد، إن الجيش يجري عمليات "بحث وإنقاذ" دون أي يحدد إن كان من يبحث عنهم قد خطفوا. وقالت وزيرة الدفاع الكينية، ريتشيل أومامو، إن بلادها ترد وتلاحق المهاجمين، مضيفة: "لن يظل هذا الهجوم دون رد، قاتلنا المرتكبين بشراسة وما زلنا نلاحقهم جميعا". وأشارت الوزيرة إلى أن الهجوم استهدف مجموعة من الجنود، دون أن توضح ما إذا كان هذا هو قوام القوات الكينية في المنطقة أم أنها كانت قوات من جنسيات مختلفة. من جهته، قال الجنرال سامسون مواتيتي، قائد قوات الدفاع،إن هجوم الجمعة وقع في قاعدة تابعة للجيش الوطني الصومالي وقاعدة تابعة لقوة الاتحاد الأفريقي في نفس المكان، مضيفا أن المهاجمين استخدموا سيارات ملغومة وانتحاريين. وأفاد "مواتيتي": "أولويتنا الآن هي التأكد من أننا نقوم بالبحث والإنقاذ واستعادة من ليسوا في المعسكر، وإنما في مكان آخر نحاول البحث عنهم وإنقاذهم واستعادتهم". وأكد قائد قوات الدفاع أنه لن يتم الكشف عن تفاصيل لاعتبارات أمنية. يذكر أن الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، صرح مرارا بأنه لن يجبر على سحب القوات الكينية من الصومال، مضيفا أن القوات تحمي كينيا. وأوضح أن قوة الاتحاد الأفريقي، التي تشمل جنودا من كينياوالصومال، طردت عناصر حركة الشباب من معاقل رئيسية بالصومال بعد العديد من الهجمات، لكن الحركة ما زالت تسيطر على بعض المناطق الريفية وتشن هجمات من حين لآخر.