قام عدد من المواطنين، في مدينتي بيروتوطرابلس، بقطع عدد من الطرقات، احتجاجًا على إخلاء سبيل الوزير الأسبق، ميشال سماحة، اليوم الجمعة، كما بدأ عدد من السجناء في سجن رومية المركزي إضرابًا عن الطعام والماء والدواء، للسبب ذاته. وكانت محكمة التمييز العسكرية قد قررت، أمس الخميس، إخلاء سبيل النائب والوزير الأسبق الموقوف ميشال سماحة، المتهم بنقل متفجرات من سوريا إلى لبنان، للقيام بأعمال إرهابية في لبنان، بكفالة مالية قيمتها مائة وخمسون مليون ليرة لبنانية (100 ألف دولار). وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن عددًا من السجناء الإسلاميين بدأوا، منذ منتصف ليل أمس، إضرابًا عن الطعام والماء والدواء، احتجاجًا منهم على الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية، بإخلاء سبيل النائب والوزير السابق ميشال سماحة. وأضافت الوكالة أن المضربين عن الطعام في السجن أقفلوا الكافيتريا وأبواب زنزاناتهم، محتجين على الحكم، ومطالبين بمعاملتهم بالمثل. وتابعت الوكالة أن القوى الأمنية اتخذت الاحتياطات كافة، ووضعت سيارات الإسعاف في حال تأهب لنقل أي حالة طارئة. وأضافت الوكالة أن عددًا من السيدات، من أهالي الموقوفين الإسلاميين، قطعن الطريق أمام سراي مدينة طرابلس، احتجاجًا منهن على إطلاق سراح "سماحة"، مطالبين ب"محاكمة أبنائهن الذين مر على توقيفهم عشرات السنوات من دون محاكمة، وهم لم يرتكبوا جرمًا مقارنة بجرم سماحة". من جهة أخرى، قام عدد من المواطنين، منذ مساء أمس، بقطع عدد من الطرق في العاصمة بيروت، احتجاجًا على تخلية سبيل "سماحة"، وقامت القوى الأمنية اللبنانية بإعادة فتح الطرق، وعاود المواطنون الغاضبون والمحتجون قطع عدد من الطرقات في العاصمة، اليوم أيضًا. وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية، اليوم الجمعة، أن عددًا من الشبان قاموا بقطع الطريق، في منطقة الكولا في بيروت، بالإطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات، استنكارًا لتخلية سبيل الوزير السابق ميشال سماحة، مضيفة أن عددًا آخر من الشبان الغاضبين قطعوا طريق "قصقص"، في بيروت، بالاتجاهين، للسبب نفسه، وتعمل القوى الأمنية على إعادة فتح الطرقات المقطوعة.