قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار مصطفى سلامة، رفع جلسة محاكمة المتهمين فى قضية فرم مستندات جهاز أمن الدولة للمداولة والمتهم فيها اللواء حسن عبد الرحمن مساعد وزير الداخلية الأسبق لأمن الدولة وعدد 40 متهما آخرين، بعد الانتهاء من مشاهدة الأسطوانات المدمجة الخاصة بالقضية. وطلب إيهاب أمين أحد أعضاء هيئة الدفاع أن ترفق إحدى الاسطوانات التى توضح اقتحام وحرق مقار أمن الدولة والاعتداء على الضباط وسبب الإباحة فيما فعلوه ويتهمون فيه الآن ، وقررت المحكمة عرض تلك الاسطوانة ، فقام الخبير الفنى بعدها بتشغيل الاسطوانة و جاء أول مقطع للفيديو لعدد من المواطنين يتعدون على أحد الضباط الذى يرتدى اللبس المدنى بالسب والضرب ويقولون إنه تابع لجهاز مباحث أمن الدولة ومشاهد لاقتحام المقر فى شبرا الخيمة ،ومقطع فيديو آخر لاقتحام مقر أمن ألدولة والملفات المفرومة به والمواطنون يحاولون إنقاذ باقى الأوراق السياسية بالمقر الرئيسى للجهاز. كما تضمنت الأحراز فيديو آخر لحرق مقر أمن الدولة فى الإسماعيلية والجنود يقفزون من أعلى المبنى حتى لا يحترقوا أحياء، وتجمع المواطنين حولهم، ويقول خلالها مصور الفيديو " العساكر بينتحروا من فوق السطوح، أكثر من 40 واحد واتسرقت الأسلحة والثلاجات والمكاتب وكل شىء " تعليقا على اشتعال المبنى بالكامل وعدم قدرتهم على النزول. وفيديو آخر يوضح وجود علم للولايات المتحدة داخل جهاز أمن الدولة ومجموعة من الشباب داخل المقر ويقتحمون المطبخ الذى يحوى كميات من الطعام، كما عثروا على غرفة بداخلها آلاف المستندات المفرومة وشرائط الكاسيت التى تحتوى على خطب دينية ،وقال أحد الشباب المقتحمين إنها مأخوذة من منازل الإخوان المسلمين أثناء القبض عليهم. وقام أحد الشباب بقراءة مستند من المعثور عليه مؤكدا أن هناك اتصالات تتم بين أمريكا وجماعة الإخوان المسلمين، وكانت جميعها من خلال الدكتور سعد الدين إبراهيم و ملفات أخرى خاصة بالجماعات الإسلامية و ملفات عن الدكتور جورج إسحاق وملفات أخرى عن حماس ومعلومات سرية عن السفارات المختلفة وملف آخر خاص بمهدي عاكف القيادي بجماعة الإخوان ،وكذا بعض الملفات المختلفة حول عدد من الصحفيين والصحف الخاصة والكثير من الملفات المقطعة والمفرومة ، وفى حجرات أخرى وجدوا عددا من الأثاث والأسرة وعلقوا عليها " دى غرف نوم". انتقلت بعدها المقاطع إلى عرض روايات بعض المواطنين الذين خرجوا من الاعتقال والتعذيب والجلد والإهانات المختلفة التى كانوا يتعرضون لها، والهتافات أمام المقار " لا إله إلا الله أمن الدولة عدو الله " و "الله أكبر يسقط أمن الدولة ". وفيديو آخر مسجل عن طريق المركز الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية بشعار "آثار الأمة تى فى"، وقال المحامى إنها واقعة اعتداء على أحد الضباط بمنتهى الوحشية داخل مقر أمن الدولة ب 6 أكتوبر. ثم أظهرت الاسطوانة المدمجة محاولة اقتحام مقر أمن الدولة بالإسكندرية وظهرت قوات من الشرطة العسكرية تقف أمام البوابة وتحاول إطلاق الأعيرة النارية فى الهواء لتفريق التجمعات وأعداد كبيرة من المتظاهرين يقتحمون المبنى ويحطمون ما بداخله ،ومشهد آخر لأحد المواطنين الذين كانوا من ضمن المساجين في جهاز أمن الدولة قال إنه شاهد أنواع العذاب المختلفة وأن هناك سيدة من فرنسا اتعذبت لأنها دفعت 50 ألف جنيه للفلسطينيين وقال السجين إنه كان يتم تجريدها من ملابسها والاعتداء عليها، وقال إن الضابط قال له " لو ربنا نزل هنا أنا هحبسه " –بحسب الشاهد. وطلب المستشار أشرف مختار عن هيئة قضايا الدولة أجلا للاطلاع على أوراق الدعوى،ثم رفعت المحكمة الجلسة للمداولة بعد أن أمرت المدعين بالحق المدني بكتابة جميع طلباتهم في مذكرة لعرضها على هيئة المحكمة.