حبيبة قلبى السيدة المستشارة تهانى الجبالى ليست مجرد زبونة اقرأ لها الكف والطالع لكنها عشرة ومعرفة قديمة، فقد تقربت منى حين كنت اقرأ الكف للسيدة سوزان مبارك حينما كانت سيدة مصر الأولي، وساعتها كانت المستشارة تريد التقرب إلى سوزان هانم فلم تجد طريقا أفضل منى فجعلتنى قنطرة توصلها لمرادها ولهذا أيضا ساقت على زميلى بدرب الفشارين سحلول القاضى وبالفعل كان لها ما أرادت. وبالأمس قررت أن ألتقى بالمستشارة التى أصبحت مادة ثرية للشائعات على موقعى تويتر وفيس بوك. وبالفعل هاتفتها وطلبت اللقاء، فقالت لى جئتى فى وقتك ياسطوطة، تعالى لمنزلى عقب صلاة العشاء.. بالفعل ذهبت وقلت لها: والله زمان ياتهانى هانم.. قالت: الزمن إنقلب ياسطوطة، وأصبح الدهماء والغوغاء هم علية القوم.. قلت: تقصدين الإخوان والسلفيين طبعاً ياهانم.. قالت: لكن لابد أن تعود المياه لمجاريها ياسطوطة.. قلت: لذلك يقولون عنك إنك تدعمين المجلس العسكرى ضد الرئيس الجديد، لقد قرأت هذا على الفيس بوك.. قالت: لن أتركهم، فالطعون تأتينى حتى بيتى ياسطوطة.. قلت: فعلاً ياهانم، وقد نما إلى علمى أن الإخوان والسلفيين سوف يوزعون ال «كولدير» على المواطنين و«شنط» بمناسبة رمضان، فما رأيك لو تقدمت أنا بطعن للمحكمة الدستورية أطلب فيه تأجيل شهر رمضان لأنه سيأتى فى «عز الحر»، حتى نرحم الشعب من المعاناة.. قالت: «ومالوا» ياحبيبتي، ونحن من الممكن أن نقبل ذلك الطعن رأفة بالشعب، وبذلك نفوت عليهم الفرصة.. قلت: لكن ماذا ستفعلون فى الطعن المقدم ضد زيارة الرئيس محمد مرسى للسعودية؟.. قالت: سوف تقضى المحكمة الدستورية ببطلان «مناسك العمرة» التى أداها «مرسي» وزوجته لأنها ضمن رحلة رئاسية، فلا تقلقى ياسطوطة.. قلت: فعلاً تستحقين منصبك ياهانم، وقد كانت السيدة سوزان موفقة فى هذا الاختيار.. قالت: السيدة العظيمة سوزان مبارك لم تقم بتعيينى فى منصبى كما يروج الفاشلون وأصحاب العقول الفارغة، ولكنى وصلت لما وصلت إليه بفضل ذكائى وقدراتى الخارقة ياسطوط.. قلت: كيف هذا يامستشارة؟ هل نسيتى أننى أنا التى قدمتك لسوزان وهى التى رشحتك لمنصبك.. «دا احنا دافنينوا سوا ياهانم».. قالت: اسكتى ولا تقولى هذا الكلام أمام أحد.. قلت: لكن ما هى حكاية ذلك البلاغ الذى يتهمك بتحريض المجلس العسكرى على عدم تسليم السلطة لمرسى والزج بالمؤسسات القضائية فى السياسة؟!.. قالت: الذى قدم هذا البلاغ مجرد محامى «فاضي» «عايز» يشتهر على قفايا!!.. قلت: الناس يقولون إن قضاة المحكمة الدستورية كلهم معينون من قبل مبارك لذلك ألغوا قرار مرسى وأعادوا قرار المشير.. قالت: نحن قدمنا للإخوان رسالة واضحة ياسطوطة فليس للرئيس المنتخب أن يمارس السلطة بعيداً.. قلت: لكن مرسى قد ضحك عليكم وعلى المجلس العسكرى وفاز بمراده من قرار عودة البرلمان.. قالت: «إزاى بقى يا أختي؟!.. قلت: كان مرسى يعلم أن المحكمة الدستورية سترفض قراره لكنه أصر على ذلك وتم تنفيذ قراره لمدة يوم واحد فقط وعقد مجلس الشعب جلسة لتنقل بذلك السلطة التشريعية من «العسكري» لمجلس الشعب بحكم قرار مرسي، وبالتالى تعود السلطة التشريعية، بعد حكمكم برفض قرار الرئيس لمرسى نفسه بدلاً من العسكرى حتى يتم انتخاب برلمان جديد، وهذا هو المراد من القرار ليس أكثر.. قالت: «إيه يابنتى الكلام الخايب ده».. ياسطوطة أنا من تمسك بأن يحلف مرسى اليمين أمام المحكمة الدستورية انتقاماً من الإخوان.. وسوف ندير البلد كما نريد نحن وليس كما يريد الإخوان ورئيسهم.. اسمعى كلامى ياسطوطة فالسيدات «مابيعرفوش يكدبوا»!!.