دافع وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير، عن مشاركة الجيش الألماني في مهمة مكافحة الإرهاب في سوريا. وقال شتاينماير، في تصريحات لمجموعة "فونكة" الإعلامية، اليوم الجمعة: "التهديد الذي يشكله تنظيم داعش لا ينتهي عند حدود ألمانيا، لذلك لا يمكن أن يكون الرد هو إغلاق الأبواب والنوافذ وإطفاء الأنوار، والأمل في أن يصيب هذا الخطر جارنا الذي لا يزال يضيء النور.. هذه الحسابات الساخرة لن تنهي الحرب الأهلية في سوريا، أو تردع الإرهابيين عن جرائمهم". ومن ناحية أخرى، استبعد شتاينماير مشاركة القوات الألمانية في مهمة برية بسوريا، موضحا أنه متفق تمامًا في هذه المسألة مع رئيس حزبه الاشتراكي الديمقراطي، ونائب المستشارة أنجيلا ميركل، زيجمار جابرييل. وتجدر الإشارة، إلى أن الجيش الألماني يدعم منذ منتصف الشهر الجاري، غارات جوية ضد داعش، وتقوم طائرة ألمانية متخصصة بتزويد مقاتلات للتحالف الدولي ضد داعش بالوقود. ومن المقرر أن يشارك في المهمة ست طائرات استطلاع ألمانية من طراز "تورنادو" بحلول 8 يناير (كانون الثاني) المقبل، إلا أن تلك الطائرات لن تشارك في أي عمليات قصف. وسُئل شتاينماير إن كانت روسيا وإيران والسعودية شركاء مناسبين في محاربة داعش، فأجاب: "نتفق جميعًا على أن داعش يشكل خطرًا كبيرًا يجب محاربته". وتابع: "نقول دائمًا إننا بحاجة لأن يستأصل العالم الإسلامي منبت الفكر الداعشي، وفي هذا السياق، فإن القوى المسلمة الرائدة مثل السعودية عليها دور أساسي". وروسيا وإيران حليفتان للرئيس السوري بشار الأسد، في مواجهة المعارضة المسلحة، في حين يقدم حلفاء للولايات المتحدة مثل السعودية وقطر وتركيا، أسلحة لفصائل مختلفة من المعارضة المسلحة، منها فصائل إسلامية. وبدأت الرسائل الألمانية المختلطة للسعودية هذا الشهر، حين أبدى جهاز المخابرات في بيان علني غير معتاد، قلقه قائلًا إن السعودية أصبحت "مندفعة" في سياستها الخارجية. وسرعان ما انتقد مسئولون في ائتلاف ميركل، جهاز المخابرات وقال متحدث إن تقييمه "لا يعكس موقف الحكومة".