ترى الحكومة الألمانية أنه يتعين على المعارضين المعتدلين في سوريا التعاون مع القوات الحكومية التابعة للرئيس السوري بشار الأسد في مكافحة تنظيم (داعش). وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مساء أمس الثلاثاء في تصريحات لبرنامج "تاغستيمن" بالقناة الأولى الألمانية "ايه دي ار" إن الهدف هو ألا تتناحر قوات المعارضة والقوات الحكومية ضد بعضها البعض وأن تصبح مكافحة داعش أكثر فاعلية. وعن هدف المهمة العسكرية الألمانية التي أقرتها الحكومة لمكافحة داعش في سوريا والعراق، أشار شتاينماير إلى أنه لن يكون هناك حل عسكري لمستقبل سوريا في النهاية، ولذلك تعمل ألمانيا بشكل مكثف على التوصل لحل سياسي. واستدرك قائلا: "ولكن طالما ليس الوضع كذلك، فعلينا أن نعترف أننا نواجه مسؤولية مشتركة تتمثل في ألا يستمر انتشار داعش وجبهة النصرة في المنطقة". وأضاف أنه ليس مخططا حاليا أن "يكون هناك تنسيق بالمعنى الدقيق مع روسيا". وأشار وزير الخارجية الألماني إلى أن بلاده تعتزم التنسيق مع موسكو فيما يتعلق بمكان الاستعانة بالطائرات فقط. يشار إلى أن الحكومة الألمانية تعتزم إرسال أولى طائرات الاستطلاع "تورنادو" إلى تركيا الأسبوع القادم. وتأتي مهمة الجيش الألماني في سوريا ردا على الهجمات الإرهابية التي تم شنها في باريس قبل أسبوعين تقريبا، والتي أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عنها.