هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإبادة المسلحين الأكراد، وذلك مع احتدام الاشتباكات جنوب شرق البلاد التي أسفرت عن مقتل 23 من عناصر حزب العمال الكردستاني. وأعلن أردوغان اليوم الخميس، أن العمليات الأمنية والعسكرية ستستمر حتى يتم "تطهير" المنطقة من المسلحين وتدمير متاريسهم وخنادقهم. وقال أردوغان أمام حشد في مدينة قونية: "ستُبادون في تلك المنازل وفي تلك المباني وفي تلك الخنادق التي حفرتموها، ستواصل قوات الأمن هذه المعركة إلى أن يتم تطهير المنطقة بالكامل ويتم إيجاد مناخ آمن". في غضون ذلك قتلت قوات الأمن التركية 23 من عناصر حزب العمال الكردستاني خلال عمليات استمرت يومين في بلدتي سيلوبي والجزيرة في جنوب شرقي البلاد على مقربة من الحدود العراقية والسورية، حيث تخضعان لحظر التجول منذ ليل الاثنين الماضي تزامنًا مع عمليات القوات التركية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، حيث قالت وسائل إعلام تركية إن قرابة 10 آلاف من رجال الشرطة والجيش يشاركون فيها. من جانبهم أكد نشطاء أكراد الخميس أن الجيش التركي أرسل مدرعات عسكرية ودبابات، إلى مناطق مدنية ذات أغلبية كردية في إقليم شرناق بجنوب شرقي البلاد. وأكد فرحات إنجو، النائب عن حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد أن حظر التجوال هناك "تحول إلى عملية لتدمير المدن" مما يجبر الناس على الفرار. وأضاف خلال جلسة برلمانية مخصصة لطرح الأسئلة على وزير الداخلية أن "ما تقوم به قوات الأمن من هجمات وقصف عشوائي يرقى إلى مستوى شن هجوما شاملا على الشعب الكردي من جانب حكومة تريد حصار الأحياء".