انتقادات واسعة لرئيس وزراء نيوزيلندا بعد مزحة إذاعية عن الاغتصاب

تعرض رئيس وزراء نيوزيلندا "جون كي" لحملة انتقادات واسعة بعد مشاركته في مزحة إذاعية عن الاغتصاب.
وكان "كي" ضيفًا على أحد البرامج الإذاعية، عندما طلب منه مقدم البرنامج على الهواء التقاط قطعة "صابون" من مرحاض "الرجال" والدخول إلى القفص، في إشارة إلى ظاهرة الاغتصاب داخل السجون النيوزيلندية.
وتسببت الحلقة الإذاعية في حالة من السخط والغضب في الأوساط السياسية والاجتماعية النيوزلندية، واعتبر البعض أن قبول رئيس الوزراء المشاركة في هذه الحلقة، بمثابة ضوء أخضر لاستمرار ظاهرة الاغتصاب في السجون.
ووصف وسائل الإعلام النيوزلندي مشاركة "كي" في الحلقة بأنها "مروعة" وأحدثت هزة نفسية عنيفة لضحايا الاغتصاب، وقالت إن "الاغتصاب ليس مزحة يشارك فيها رئيس الوزراء، الذي ألحق ضررا نفسيا بضحايا هذه الظاهرة من الرجال والنساء على حد سواء.
وقالت المحاضرة بجامعة ماسي البروفيسور "ديبورا راسل" إنها شعرت بالفزع الشديد بعد مشاركة رئيس الوزراء في هذه الحلقة السخيفة، التي تؤكد ضعف موقفه في التصدي للعنف الجنسي في نيوزيلندا.
وأضافت أن جون كي لديه تاريخ رهيب من المواقف السلبية والمتخاذلة تجاه العنف الجنسي في هذا البلد، وقام بتخفيض المخصصات المالية المقررة لضحايا الاغتصاب، ولجأ إلى إسكات أصوات البرلمانيات النيوزيلنديات اللاتي تحدثن عن تجاربهن الخاصة مع التحرش والاعتداء والاغتصاب الجنسي.
وقالت نائبة حزب الخضر "جين لوجي"، إن رئيس الوزراء اجبرها على الصمت والانسحاب من إحدى جلسات البرلمان في نوفمبر الماضي، عندما حاولت التحدث عن معاناتها الشخصية مع العنف الجنسي، وأضافت: "الآن جاء ليعطي الضوء الأخضر على الهواء مباشرة لاستمرار الظاهرة، ويمنح الجناة الأمان الكامل لاستمرار جرائمهم ويسخر من الضحايا".
وطالب رئيس المجلس الوطني للمرأة "راي داف" رئيس الوزراء بتقديم اعتذار علني للشعب النيوزلندي عن هذا الخطأ الكارثي الذي يستوجب مساءلته أمام البرلمان.
وأضاف: "نحن نشعر بخيبة أمل لرؤية رئيس الوزراء جون كي وهو يحول جريمة الاغتصاب إلى مزحة، في الإذاعة الوطنية ويظهر عدم الاحترام للضحايا لهم ولذويهم، في وقت نحتاج فيه إلى التكاتف من أجل مواجهة ظاهرة العنف الجنسي في السجون والشوارع النيوزيلندية".