تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تجنُّب الخلاف بصورة علنية حول سياسة حكومتها المتعلقة باللجوء، خلال مؤتمر حزبها المسيحي الديمقراطي، عبر عرض توافقي لمنتقدي هذه السياسة. وقبل جلسة لقيادة الحزب المسيحي، قالت ميركل، زعيمة الحزب، اليوم الأحد: "بالتأكيد سنتحدث حول القضية الراهنة، وعن القلق الذي يساور الناس والتحديات التي أمامنا والتغييرات التي سننفذها". يذكر أن قيادة الحزب تعتزم إقرار مقترح عن سياسة اللجوء، لتقديمه إلى مؤتمر الحزب، الذي سيبدأ غدًا الإثنين، في كارلسروه. وترفض "ميركل" مطالب منتقديها بوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين في ألمانيا، وتُعوِّل على التوصل لحل على المستوى الأوروبي. وأكدت "ميركل" أن الحزب المسيحي سيوضح أن "الأمر يتعلق بخفض أعداد اللاجئين وتقليصها عن طريق تضامن أوروبي، ومن خلال مكافحة أسباب اللجوء، وليس من خلال إجراءات أحادية الجانب من ألمانيا". وحثَّت "ميركل" على ضرورة أن تتحرك ألمانيا بالتوافق مع أوروبا، مشيرة إلى أن مكافحة أسباب اللجوء من شأنها الإبقاء على الحدود مفتوحة. وتابعت "ميركل" أن مؤتمر الحزب سيبعث بهذه الإشارة والتي مفادها: "أننا يجب أن نشكل مستقبلنا، ويجب أن نبقى أقوياء اقتصاديًا، وعلينا أن نراعي أن تكون لدينا القوة التي تمكننا من الحل الناجح للتحديات التي تواجهنا من خلال العولمة".