ذكرت التقارير الصادرة عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى التى تم استعراضها أمس الأربعاء بمجلس الوزراء, أن جميع العينات التى تم سحبها من الطيور النافقة من مختلف المزارع ثبت خلوها من أى مسببات قد تؤدى للنفوق خاصة الأمراض والسموم والمياه. وأشار التقرير الذى تم عرضه على رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل إلى أن إجمالى عدد الطيور النافقة بلغ 89 ألفا و 300 طائر ب 19 مزرعة طبقاً لأحدث احصائيات وردت إلى وزارة الزراعة. وأورد التقرير أن جميع التحاليل التى تم إجراؤها بالنسبة للمياه، الأعلاف، السموم الفطرية، أمراض الدواجن، والسموم خالية تماما من أى مسببات قد تكون سبباً فى نفوق هذا الكم الكبير من الطيور، بينما أكدت بعض المصادر أن السبب قد يرجع لوجود غاز سام تسبب فى نفوق الدواجن . من جانبه أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الدكتور صلاح عبدالمؤمن أن التقارير الناتجة من بحوث صحة الحيوان ومتبقيات المبيدات والإقليمى للأغذية والأعلاف وبحوث الأراضى والمياه، أكدت سلامة المياه والأعلاف المستخدمة فى الغذاء, وكذا سلامة الطيور من أى أمراض أو أوبئة قد تؤدى إلى النفوق ، مشيراً إلى تغذى الطيور لثلاثة أيام على نفس الأعلاف التى كانت تتغذى عليها الطيور النافقة ونفس المياه . وأوضح الدكتور عبدالحميد سامى خبير بيطرى, أن اللهو الخفى بالتأكيد وراء تلك الكارثة، لافتاً إلى ضرورة التحقيق بشأن نفوق هذه الطيور لمعرفة من تسبب فيها وتقديمه إلى محاكمة عاجلة، وتحويل أصحاب المزارع التى نفقت بها الطيور وغيرها بنفس المكان للنيابة للتحقيق معهم، وتكثيف البحث الجنائى للتوصل إلى هذا اللهو الخفى الذى تسبب فى الجريمة والذى قد يتسبب فى جرائم أخرى إذا كان هناك بالفعل لهو خفى.