قالت حركة «صحفيون من أجل تطهير المهنة»- تحت التأسيس- إنها ستتبنى ثورة على جميع الأوضاع الفاسدة في نقابة الصحفيين، ومهنة الصحافة بشكل عام، مؤكدةً أنها لن تتنازل عن تطهير النقابة من الدخلاء "عملاء أمن الدولة"– على حد تعبيرها- والسكرتارية، ومندوبات الإعلان، ورؤساء تحرير «المخلوع». وطالبت الحركة- في بيان لها صباح اليوم السبت- بفتح ملفات رؤساء التحرير الفاسدين، والاطلاع على أرشيفهم السابق، واللاحق للقيد، وإعادة امتحانهم في أبجديات العمل الصحفي، وفى الإملاء، وكذلك إلغاء شرط تحديد سن معين للقيد، حتى لا يضيع حقوق من قضوا عمرهم فى هذه المهنة ولم يجدوا فرصة تعيينهم لأسباب عديدة، وإلزام النقابة بالضغط علي جميع المؤسسات الصحفية المصرية، لتعيين جميع الزملاء المهنيين، الذين يمارسون المهنة لأكثر من عامين متصلين. وقالت الحركة: "بعد أن طال الفساد المهنة التي تحمل على عاتقها كشف الفساد والمفسدين، المهنة التي تقود الرأي العام وتوجهه، وتضرب بقوة جيوش الفاسدين مهما كانت مراكزهم وحيثياتهم، وهي مهنة الصحافة التي تحولت هي الأخرى خلال العهد الفاسد إلى أداة في يد النظام الفاسد، وحكم جهاز أمن الدولة، نقابة الصحفيين، مثل كل نقابات بلدنا المنكوب، فكان أمن الدولة على امتداد عهد الفاسد". وتابع البيان "إن المخلوع حسنى مبارك، في العهد السابق، كان يتولى قيد الصحفيين، بجانب مواليهم من رؤساء التحرير ذوي العلاقات المشبوهة بهم ومعهم، وفي ظل هذا المناخ، دخل نقابة الصحفيين السكرتيرات والمحظيات والأقارب والمحاسيب، في حين حرم أبناء المهنة الحقيقيين، ذوي المواهب والقدرات". وأضافت الحركة: "لقد نخر الفساد أوصال تلك النقابة التي كانت جزءًا من نظام فاسد، أفسد بعض من يعملون في بلاطها، من خلال قوانين فاسدة، بدأت بالقانون رقم 76 لسنه 1970 الذي اشترط شروطًا مجحفة لضم الصحفيين للنقابة، فاشترط التعيين بالمؤسسات الصحفية لقيد الصحفيين لعضوية النقابة، ووضعوا الصحفيين تحت مقصلة رؤساء تحرير بعضهم فاسد وبعضهم متحالف مع أنظمه الحكم، ويعمل مخبرًا لدى أجهزته الأمنية، ليستغل هذا الشرط في حرمان مئات، بل آلاف الصحفيين الشرفاء من القيد بالنقابة، باستثناء القلة التي جاهدت دون واسطة أو محسوبية أو عماله لأجهزة الأمن". وأكد بيان الحركة أن ما جرى خلال الأيام الماضية، بشأن تسريب مشروع قانون النقابة الجديد، الذي اشترط أن يتم قيد الصحفيين لمن هم في سن 21 عامًا حتي 30 عاما، سيحرم آلاف الصحفيين الذين تجاوزوا سن الثلاثين من عضوية النقابة بالرغم أن معظمهم لم يتم تعيينه حتي الآن بسبب مواقفه ضد نظام مبارك، أو ضد المجلس العسكري.