أمر النائب العام المستشار نبيل صادق باحالة 4 ضباط و5 أمناء شرطة للجنايات بتهمة قتل طلعت شبيب المعروف بقتيل الأقصر، فيما أنكر المتهمون الاتهامات المنسوبة إليهم، فواجهتهم النيابة بتقرير الطبيب الشرعي والذي تبين من خلاله أن القتيل تعرض لضربة في العنق والظهر أدت إلى كسر في الفقرات، مما نتج عنه قطع في الحبل الشوكي، مما أدى إلى وفاته، فيما استمر الضباط المتهمون في قولهم بأنهم لا يعلمون شيئا عن الإصابات التي بجسده وأنهم اقتادوه من داخل مقهى إلى قسم الشرطة إلا أنه توفى. واستكملت النيابة مواجهتهم، بأقوال مسعف سيارة الإسعاف التي نقلت المجنى عليه من القسم إلى المستشفى جثة هامدة، فضلا عن أقوال 4 مجندين وهم أحمد محمد ومؤمن عبد الرحمن ومحمد حنفي وحمتو أبو القاسم. كما أدلى مأمور بندر الأقصر العميد علاء حسين بشهادته حول واقعة وفاة طلعت شبيب، بداخل القسم بعد اقتياده من مجموعة من ضباط المباحث، مضيفًا "إن مكتب مباحث القسم في الدور الثاني من القسم، وقام الضابط النبطشي بإبلاغي أن ضباط المباحث يريدون احتجازه بالنبطشية النظامية في الدور الأول وحالته خطيرة جدًا مما جعله يستدعيني، وعندما شاهدته بهذه الحالة رفضت احتجازه نهائيًا وتم تحويله للمستشفى". وضمت قائمة المتهمين في القضية: النقيب إبراهيم عمارة، وملازم أول محمد أحمد محمد، وملازم أول سمير هاني حسين، وملازم أول باهر طه، و5 أمناء شرطة وهم: مصطفى جمال و"محمد أبو غنيمة" ومحمود سيد وموسى يوسف ومرسال حفني. وقالت زوجة المجنى عليه: "إنها كانت نائمة في الساعة الواحدة وجاءت أختي كانت بتصرخ وقالت: الحقي زوجك مات ضربوه في القسم قمت طلعت على المستشفى لم أستطع رؤيته، وكنت في حالة إعياء شديدة بسبب ذلك".. كما أثبتت شقيقة طلعت شبيب وأسرته أمام النيابة خلوه من أي أمراض في القلب كما يقال، حيث إن لديهم تقارير طبيبة كانت مقدمة للحصول على معاش والده ورفضت لخلوه من أمراض. كانت قوة من قسم شرطة الأقصر قد ألقت القبض على (طلعت شبيب الرشيدي) 47 عاما أثناء تواجده في مقهى بمنطقة العوامية في الساعات الأولى من الأربعاء قبل الماضي، وتم اقتياده إلى قسم الشرطة حتى فوجئت عائلته بتلقيها نبأ نقله إلى مستشفى الأقصر الدولي جثة هامدة وفق تقرير صادر من المستشفى، وذلك بعد نحو ساعة من إلقاء القبض عليه.