تستمع، غدا الثلاثاء، نيابة العجوزة، برئاسة المستشار هادي عزب، لأقوال «عصام. ح»، مالك ملهى الصياد، الذي أحرقه أربعة متهمين، الجمعة الماضية، وأسفر عن مقتل 17 شخصا، كما تستمع لأقوال البودي جارد الذي تشاجر مع المتهمين وطردهم من المحل. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن مالك الملهى مدير إدارة التسويق والمشتريات بمسرح البالون التابع لوزارة الثقافة، وأن شريكه قيادة أمنية بوزارة الداخلية. وأمرت نيابة العجوزة، بإشراف المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، باستدعاء عصام حسن، لسماع أقواله حول الواقعة وما إذا كانت هناك خلافات سابقة مع منفذي الحادث. وكان 17 شخصا لقوا مصرعهم عقب إلقاء بلطجية لزجاجات مولوتوف حارقة على الملهى، بعد منع البودي جارد دخولهم. وجددت محكمة جنح العجوزة، اليوم الإثنين، حبس المتهمين بحرق الملهى، ومعهم ربة منزل، متهمة بالتستر عليهم، 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم. ووجهت النيابة العامة، بإشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، للمتهمين، ارتكابهم جرائم القتل العمد والحرق العمد. وأدلى المتهمون أمام محمود هاشم، مدير النيابة، وأسامة الزناتي وكيل النيابة، باعترافات تفصيلية في التحقيقات التي استمرت قرابة ال11 ساعة، داخل ديوان قسم العجوزة، بدلا من نقلهم إلى سرايا النيابة لدواع أمنية، وتقرر التحقيق معهم داخل قسم الشرطة. وانتقلت النيابة إلى موقع الحادث، برفقة المتهمين الذين تم اصطحابهم وسط حراسة أمنية مشددة، وقاموا بتمثيل جريمتهم أمام النيابة. وكانت الأجهزة الأمنية بالجيزة قد ألقت القبض على متهم ثالث، بعدما أرشد عنه المتهمون الرئيسيون، حيث تحركت قوة أمنية، بإشراف اللواء مجدي عبد العال، مدير الإدارة العامة للمباحث، وتمكنت من القبض عليه بمنطقة إمبابة، وتحرير محضر بضبطه وأخطرت النيابة العامة للتحقيق. وأقر المتهمان محمد عماد محمد علي، وشهرته "حماصة"، 18 سنة، طالب، ومحمد زكي عبدالرحمن، وشهرته "محمد المجنون"، 19 سنة، أمام فريق البحث الذي ترأسه العميد عبدالحميد أبوموسى، مفتش مباحث قطاع وسط الجيزة، بأن الأول طالب بمعهد الفراعنة، والآخر ميكانيكي، وأصيبا بحالة من الغضب عقب منع مدير البار لهما من الدخول مستهزئا بهيئتيهما ورفض دخولهما للسهر بالمحل وطردهما البودي جارد، فانصرفا وقررا الانتقام، وعادا بعد عدة ساعات برفقتهما متهمان آخران، قام أحدهما بسحب بنزين من تانك الدراجة البخارية وصنعا به المولوتوف وألقياه على المحل.
وقال أحدهما: "كنا عايزين نعلم على المحل يا باشا"، وأضاف المتهمان أنهما هربا إلى السويس عقب الواقعة وعلمهما ببحث الضباط عنهما بمنطقة إمبابة مقر سكنهما. واعترف المتهمان بهوية المتهمين الآخرين فخرجت مأمورية ترأسها المقدم أحمد الوليلي، رئيس مباحث العجوزة، والرائد شريف الحجار، معاون المباحث لضبطهما.