حذر كبير مستشاري المرشد الأعلي لإيران على أكبر ولايتي من المحاولات الدولية لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرًا أن ذلك يعتبر خطًا أحمر لطهران. وشدد على أن السوريين فقط هم من يحددون مصير الأسد، لا أحد غيرهم. قال على أكبر ولايتي، كبير مستشاري السياسة الخارجية للزعيم الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي، اليوم الأحد (السادس من ديسمبر 2015) إن الشعب السوري وحده هو الذي يحدد مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفًا أن هذا الأمر يمثل "الخط الأحمر" بالنسبة لطهران. ومصير الأسد نقطة خلاف في المحادثات بين القوى العالمية التي تسعى للتوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا. وتريد إيرانوروسيا أن يبقى الأسد في السلطة لحين إجراء انتخابات، في حين تقول القوى الغربية والعربية إنه يجب أن يرحل. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (ارنا) عن ولايتي قوله "الرئيس السوري الأسد يعتبر الخط الأحمر للجمهورية الإسلامية فهو الذي انتخبه الشعب السوري". وأضاف قائلًا: "الشعب السوري هو فقط من يجب أن يقرر مصيره ولا أحد آخر خارج الحدود السورية يمكنه الاختيار بدلًا من الشعب السوري". على صعيد آخر، قال ولايتي أيضًا إن إيران يجب أن تحاول تخفيف التوترات بين تركياوروسيا. وأسقطت تركيا طائرة حربية روسية الشهر الماضي بزعم أنها انتهكت المجال الجوي التركي أثناء قيامها بمهمة في سوريا. وتابع "تصاعد التوترات لا يفيد المنطقة. يجب ألا ننحاز لأي طرف ومن واجبنا تهدئة التوترات بين هذين البلدين". وحول تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن تحذيره الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال ولايتي: "على كل شخص أن يعرف حجمه حين يتحدث". وكان أردوغان قد قال إنه اتصل بروحاني وحذره من أنه سيدفع ثمنًا غاليًا لإدلائه بتصريحات مشابهة لتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن أردوغان وعائلته متورطون في شراء نفط داعش المهرب. وأضاف ولايتي: "أرى أنه لم يعد هناك من حاجة لإبراز وثائق أخرى تثبت بيع داعش النفط لتركيا بعد الوثائق التي قدمتها روسيا بهذا الشأن". ش.ع/ ع.غ (رويترز، د.ب.أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل