أعلن مكتب مفوض الأممالمتحدة لشئون اللاجئين في السودان، أن بريطانيا العظمى وأيرلندا قدمتا مبلغ 236.640 جنيهًا إسترلينيّا دعمًا للمساعدات التي تقدم للأطفال اللاجئين غير المصحوبين أو المنفصلين، لمواجهة التحدي المتزايد من تدفقات اللجوء والهجرة. وقال ممثل مفوضية الأممالمتحدة السامية لشئون اللاجئين محمد أدار: "إن عددًا متزايدًا من الشباب يغادرون أو يعبرون خلال السودان بنية الوصول إلى أوربا، ويقومون برحلات محفوفة بالمخاطر الشديدة ويلجئون إلى شبكات التهريب، وهو ما يعرضهم لخطر الإتجار بهم". وأضاف المسئول الأممي أن عدد القصّر المسافرين دون ذويهم هو مصدر كبير للقلق بالنسبة لنا، وهؤلاء اللاجئون الشباب ضعفاء للغاية ويحتاجون إلى عناية خاصة، ونحن ممتنون للغاية لحكومة المملكة المتحدة لدعمها، والذي سيساعدنا على تقديم المساعدة للأطفال غير المصحوبين بذويهم. وذكر "أدار" أن هذا الدعم سيتيح أيضًا توسيع برنامج سبل كسب العيش في الخرطوم، والذي لا يزال على نطاق ضيق، وأضاف أن تطوير مهارات اللاجئين أمر بالغ الأهمية حيث يوفر لهم فرصًا وبدائل أفضل للتحركات الثانوية، بما في ذلك إلى أوربا. وقال مدير الهجرة في وزارة الخارجية البريطانية جيمس شارب، خلال زيارته للخرطوم هذا الأسبوع: إن المملكة المتحدة يسرها أن تدعم هذا العمل المهم لمساعدة مجتمعات اللاجئين في الخرطوم، تحميهم من خطر القيام برحلة محفوفة بالمخاطر، يمكن أن تؤدي للوقوع بهم في براثن تجار البشر أو اختطافهم أو الموت في عرض البحر. وتابع بأن هذا الدعم يأتي كجزء من جهودنا الواسعة ونطاق لتطوير استجابة شاملة لمعالجة تحديات الهجرة في أوربا ومنطقة القرن الأفريقي التي نقوم بها من منطلق رئاستنا الحالية لمبادرة الاتحاد الأوربي والقرن الأفريقي بشأن مسار الهجرة "عملية الخرطوم". وأضاف أن لدى المملكة المتحدة تقليدا تعتز به وهو مساعدة وحماية الأشخاص الأشد ضعفًا في العالم، وفي هذا العام تسهم بريطانيا بمبلغ 47 مليون جنيه إسترليني في المساعدات الإنسانية والتنموية في السودان لمساعدة الشعب السوداني فضلًا عن اللاجئين. وتعمل مفوضية الأممالمتحدة السامية لشئون اللاجئين في السودان، مع معتمدية اللاجئين ومفوضية العون الإنساني وغيرها من المؤسسات الوطنية لحماية ومساعدة 370 ألفًا من اللاجئين وطالبي اللجوء، وكذلك النازحون داخليا في ولايات الخرطوم والشرق والنيل الأبيض ودارفور.