تفقَّد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، والمهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، أعمال تنفيذ سدود الحماية بوادي مجلد والجبراوي، بمراحله المختلفة، بمركز أبنوب، ضمن مشروع حماية البنية الأساسية من أخطار السيول. ويأتي هذا خلال زيارة "مغازي" للمحافظة، التي استمرت يومين، لتفقد وافتتاح بعض المشروعات الخاصة بالري بالمحافظة، وأهمها مشروع قناطر أسيوط الجديدة، وسدود الحماية من أخطار السيول. واستهل "مغازي"، والوفد المرافق له، جولته، بافتتاح خمسة سدود إعاقة بأودية المجلد والجبراوي والأسيوطي، بتكلفة 19 مليون جنيه، لحماية البنية الأساسية بالوادي، وأشار إلى نجاح سدود الإعاقة التي أقامتها الوزارة بمحافظة أسيوط في حماية الوادي الأسيوطي من مخاطر السيول. وأكد وزير الري اهتمام الدولة بإنشاء سدود الحماية بمختلف محافظات الجمهورية، ومنها إنشاء (سد م1، م2، م3، م4)، ضمن مشروع حماية البنية الأساسية بوادي المجلد والجبراوي، بمركز أبنوب بتكلفة 11 مليون جنيه، لافتًا إلى أن إجمالي قيمة الاستثمارات المخصصة لمجابهة أخطار السيول على مستوى الجمهورية، بلغت نحو 400 مليون جنيه، خلال هذا العام المالي. وقال محافظ أسيوط إن إنشاء السدود يسهم بشكل كبير في التحرك السريع، لاحتواء ظاهرة السيول بالمحافظة، والاستفادة القصوى من المياه بتجميعها وتصريفها عبر المخرات الصناعية إلى نهر النيل، لما تمثله من مخزون مائي هائل، مشيرا إلى أهمية مشروعات سدود الحماية الجاري تنفيذها بمراكز المحافظة، ومنها إنشاء سدود الإعاقة بالوادي الأسيوطي، بتكلفة 8 ملايين و600 ألف جنيه، ومشروع سد الحماية بوادي الشيح بالعتمانية، التابعة لمركز البداري، والذي يعد من أكبر مشاريع الحماية من أخطار السيول في الصعيد، ويبلغ طوله نحو 1.7 كم والتكلفة الإجمالية له 40 مليون جنيه على مرحلتين ويقع خلف مزارع وادي الشيح بقرية العتمانية من الناحية الشرقية، ويعمل على منع مياه السيول عن 3 قرى، هي (العتمانية والنواورة والهمامية)، والاستفادة من كميات المياه كاحتياطٍ استراتيجي. وأشار الوزير إلى أن الوزارة تقوم بعملية إحلال القناطر الحالية بديروط، التي تعد من أقدم المنشآت المائية في البلاد، وتمَّ إنشاؤها منذ 140 عامًا، وهو الأمر الذي تطلب إنشاء قناطر جديدة تحل محل مجموعة القناطر القديمة، التي انتهى عمرها الافتراضي، والتي تخدم نحو مليون ونصف المليون فدان، بمحافظاتأسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة. وكان وزير الري ومحافظ أسيوط قد أنهى جولتهما، أمس، بتفقد أعمال إنشاء منزل كوبري فيصل، الذي يمر أعلى خطة السكة الحديد وبجوار ترعة الإبراهيمية، ويصل بين حي غرب وشرق مدينة أسيوط، ويربط منطقة الجامعة مباشرة بشارع حسن الباقوري، شرق ترعة الإبراهيمية، والذي تمت توسعته وتضفيره على الجانبين، بتكلفة بلغت نحو 32 مليون جنيه، للقضاء على الاختناقات المرورية بكوبري فيصل، والتي تسببها سيارات السرفيس المتجهة للموقف. ويوفر نحو مسافة 300 متر للمنطقة التي ينزل فيها الكوبري، ويحول نحو 60% من المرور، من منطقة الأزهر، إلى ميدان الحرب والسلام، وربط الناحية الشرقية بالناحية الغربية أعلى خطوط السكة الحديد، ويصل عرض منزل الكوبري إلى 6.5 متر، وطول 230 مترا، وتشرف عليه وزارة الري، ومقرر أن يتم الانتهاء منه في يونيو 2016.