بهذه الكلمات كان يهزي صديقي «جمال مبارك» عندما ذهبت إليه بسجن "طرة" كي "أعيد" عليه، وأقول له كل سنة وأنت طيب كعادتي في كل عام .. استوقفتني أسئلته تلك حيث بدا لي أنه يوجهها لشخصي، فقلت له دون تفكير إذن أنت الخبر الصحفي، الذي لابد أن يجيب على تلك الأسئلة مجتمعة حتى يكون مكتملًا!! .. فقال لي: وهل هذا يعنى أنني مكتمل ياعم أبوطقة؟!.. قلت: شكلك مهيس خالص ياجيمي .. ماذا جرى لك؟! .. قال: العملية كده طولت، وهذا لم يكن اتفاقنا مع الإخوان .. أنا عندي فلوس "كتيرة" خالص في الخارج ياعم أبو طقة، وعايز أخرج علشان أدير أعمالى بنفسي؛ لأن زى ما أنت عارف "المال السايب يعلم السرقة" !! .. قلت: وهل هذا يعنى إن الإخوان على اتفاق معكم في موضوع الحبس ده؟ ..هل تقصد إنهم وعدوكم بأن السجن لفترة محددة؟ .. كلامك ياجيمي يدل على أن الإخوان يعلمون بأموالك خارج مصر؟! .. وهنا أمسكني من رقبتي، وأخذ يدفعني أمامه حتى ألقاني خارج جناحه بسجن "طرة"، وعاد يصرخ: أنا ليه ؟ أنا إزاي؟ أنا إمتي؟ أنا كام؟ !!