سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدفعة 109 حربية تثير الجدل.. مدير الكلية الحربية: من يملك منع أبناء الإخوان من الالتحاق بالكليات الحربية.. "مسلم": مطلوب رقابة شعبية لهذه الدفعة.. "فؤاد": غير مؤثرة فى الجيش
أعرب خبراء عسكريون عن قلقلهم من الدفعة 109 حربية، التى تضم عدد من أبناء الإخوان، مؤكدين أن خطورة هذه الدفعة على المؤسسة العسكرية مرتبط بمستقبل جماعة الإخوان واستمرارهم فى حكم مصر. وكان اللواء أركان حرب عصمت مراد، مدير الكلية الحربية، قال للصحفيين: إن الدفعة 109 حربية التى تم الاحتفال بانتهاء فترة التدريب الأساسى لها، خلال الفترة الماضية، بها أبناء للإخوان المسلمين. وأضاف "مراد" أن من بين الطلبة الجدد ابن شقيق رئيس الجمهورية، الطالب فى الكلية الفنية العسكرية، والحاصل على 94 % بالثانوية العامة، مؤكدا أن قرابته من رئيس الجمهورية لن تعطيه إلا حقه مثل كل الطلبة الموجودين بدفعته. وأكد مدير الكلية الحربية، أنه لو قام ابن شقيق الرئيس بممارسة العمل السياسى فى أى يوم، فسوف يحاسب مثله مثل غيره. من جانبه، أعرب اللواء محمد علِى بلال، الخبير العسكرى، عن قلقه من الدفعة 109 حربية، مؤكدا أنه لا يضمن قدرة النظام السياسى على الحفاظ على الجيش بعيدا عن السياسة. وقال "بلال": "إذا أنهى النظام السياسى فترته الرئاسية بعد 4سنوات سيكون طلاب اليوم هم ضباط الجيش، وهو ما يمثل خطرا كبيرا على المؤسسة العسكرية التى ربما تكون مختلفة تماما عما نعرفه اليوم، وإذا انتهى حكم الإخوان قبل ذلك ستتم معاملة طلاب الإخوان كغيرهم من طلبة الكلية، بمعنى فصلهم من الكلية إذا أرادوا الانضمام إلى أى تيار سياسى". وأضاف الخبير العسكرى أن الهدف من ابتعاد طلاب الحربية عن السياسية هو الحفاظ على كيان الدولة بعيدا عن الانتماءات السياسية. وأشار بلال إلى أن طبيعة الدراسة فى الكليات الحربية لا تعطى الفرصة لأى طالب بالانضمام إلى العمل السياسى، وحتى فرص الترقى لا تتم إلا من خلال سنوات الخدمة، لذلك مهما حاول طلاب الإخوان تغير نمط الجيش سيفشلون، إلا إذا دعمهم النظام بقرارات سيادية. وطالب اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجى، بالرقابة الشعبية على الدفعة 109 حربية والتى انضم لها عدد من أبناء الإخوان، وذلك للاحتفاظ بالمؤسسة العسكرية بعيدة عن اختراق الجماعة. وأضاف أنه من المفترض قانونا عدم قبول أى طالب له انتماءات سياسية أو دينية فى الكليات العسكرية، ولكن من الواضح أن التحريات التى أجريت حول هؤلاء الطلاب أكدت عدم انتمائهم السياسى، وهو ما نطالب بالتحقق من هذا الأمر ومراقبته. وأكد إذا كشفت التحريات انضمام أى طالب بالكلية الحربية لتيار سياسى، يجب فصله نهائيا وفورا. بينما يرى أكد اللواء نبيل فؤاد مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن الدفعة 109 حربية التى تضم طلاب من أبناء الإخوان، لن تؤثر على المؤسسة العسكرية من حيث العدد أوالرتبة. وأوضح فؤاد، أن عدد طلاب الإخوان فى الدفعة الجديدة محدود جدا لا يكاد يتعدى أصابع اليد، وبالتالى فهى قوة غير مؤثرة فى الجيش خاصة بعد تفريقهم فى الأسلحة المختلفة للجيش. وقال مساعد وزير الدفاع الأسبق، طالب الكلية الحربية حتى يصبح مؤثر فى الجيش أمامه 20 عاما حتى يصبح فى رتبة مناسبة لذلك، منوها لو ثبت انتماء طالب الحربية أو أحد ضباط الجيش لأى فصيل سياسى يتم فصله فورا. وتابع: "كان النظام السابق يرفض دخول أى طالب ينتمى هو أو أسرته لجماعة الإخوان، وهو أمر فيه ظلم كبير وبعيد عن مبدأ تكافؤ الفرص، ولكن النظام الجديد جعل المنع على الطالب فقط، فما ذنب طالب ينتمى لأسرة تعمل فى السياسية بصفة عامة".