«أسبوع حكومي مزدحم».. الإيقاف 3 أشهر للشركات السياحية المخالفة لبرامج الحج.. المجموعة الاقتصادية تبحث تمويل المشروعات العاجلة.. وشريف إسماعيل يواصل زياراته للوزارات للانتهاء من برنامج الحكومة

ناقشت حكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، عددا من الملفات المهمة خلال الأسبوع المنصرم، منها انتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب التي تمت يومي 22 و23 نوفمبر الجاري، والإجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية؛ لتقليل خسائر القطاع السياحي؛ بسبب تعليق عدة دول أوربية السفر إلى مصر على خلفية سقوط الطائرة الروسية بسيناء، كما استمرت تحركات رئيس الوزراء وزياراته للوزارات للانتهاء من برنامج الحكومة الذي ستتقدم به للبرلمان.
مخالفات شركات السياحة
وفي إطار متابعة تداعيات حادث تدافع الحجاج بمشعر منى الذي وقع خلال هذا العام، تلقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، تقريرًا من وزير السياحة عن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الوزارة مع الشركات السياحية التي لم تلتزم بتنفيذ الضوابط والقواعد الخاصة ببرامج الحج وما قامت به من تنظيم لرحلات حج فرادى (تأشيرات مباشرة) دون إخطار الوزارة ببرامجها.
وأشار الوزير، إلى أنه تقرر إيقاف الشركات المخالفة لمدة ثلاثة أشهر عن ممارسة نشاط السياحة الدينية، وذلك لعدم التزامها بالتعليمات التي تتضمن ضرورة الإبلاغ عن فقد أي حاج.
انتخابات المرحلة الثانية
كما تابع رئيس الوزراء خلال الأسبوع المنصرم، انتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب التي جرت في 13 محافظة، من خلال غرفة العمليات المركزية للحكومة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، واستمع إلى تقرير من مسئولي الغرفة حول أبرز الملاحظات التي تم رصدها وأمر بتذليل كل العقبات.
زيارات الوزارات
وخلال الأسبوع المنصرم، زار رئيس الوزراء وزارتي الأوقاف والصناعة والتجارة، في إطار زياراته للوزارات؛ لإعداد برنامج الحكومة الذي ستتقدم به للبرلمان المقبل، وأكد رئيس الوزراء أن كل الوزارات قد تقدمت بالبرامج الخاصة بها، وأننا بدأنا مرحلة مراجعة تلك البرامج المقدمة منذ نحو أسبوع، كما أشار إلى أنه تمت زيارة نحو 50% من الوزارات، وسيتم استكمال زيارة الوزارات الباقية خلال هذا الشهر.
برنامج الحكومة
وأوضح رئيس الوزراء، أن الحكومة عازمة على إعداد برنامج متكامل يحقق طموحات الشعب المصري ويلقى قبول مجلس النواب، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية كانت بها الكثير من التحديات، وأن البنية التحتية لم تطلها يد التطوير بالصورة المطلوبة، وذلك يتطلب توفير المزيد من الاستثمارات، كما يلقي على عاتقنا مسئولية ضغط الفترة الزمنية المطلوبة لتنفيذ المشروعات الحيوية التي تمس حياة المواطن مثل مشروعات المياه والصرف الصحي، والإسكان والكهرباء والطرق وتطوير الموانئ والسكك الحديدية والنقل العام وغيرها، مضيفًا أن المصريين يريدون أن يلمسوا تحسنًا في أسلوب معيشتهم، وتحقيق طفرة حقيقية خلال السنوات القادمة، وهذا لن يتأتى إلا بتكاتف جهود الحكومة والقطاع الخاص والمستثمرين في المشروعات التي يتم تنفيذها.
قضايا التعليم
وأكد رئيس الوزراء، أن التعليم لا بد أن يكون على رأس الأولويات خلال المرحلة المقبلة؛ حيث يجب أن يعود دور المدرسة في التربية والتعليم وليس التعليم فقط، وهو ما سيسهم في تعزيز مفاهيم المسئولية والمشاركة والحفاظ على القيم وترسيخها.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه من المقرر الانتهاء من برنامج عمل الحكومة خلال الفترة القادمة، ووضعه في الإطار الذي سيتم عرضه على مجلس النواب بنهاية الشهر الجاري، حتى يتسنى عرضه على المجلس في جلساته الأولى، مؤكدًا على أنه سيتم التنسيق والعمل مع مجلس النواب لتحقيق مصالح مصر وشعبها.

المجموعة الاقتصادية
وخلال اجتماع المجموعة الاقتصادية، وافقت على تدبير الاعتمادات المالية المطلوبة لتنفيذ أعمال التوسعة وزيادة الطاقة الإنتاجية لمحطة تحلية مياه البحر بمنطقة اليسر بمدينة الغردقة بقيمة 265 مليون جنيه، يخصص منها 100 مليون جنيه حتى نهاية العام، و165 مليونًا حتى نهاية تنفيذ المشروع، وسيسهم هذا المشروع في زيادة التنمية العمرانية والاقتصادية بالمنطقة المحيطة به.
من ناحية أخرى، وفي إطار العمل على تيسير الإجراءات الخاصة بتأسيس الشركات والمنشآت، فقد حددت اللجنة الهيئة العامة الاستثمار على أن تكون هي الجهة المنوط بها دون غيرها تأسيس الشركات والمنشآت، مع التأكيد على ضرورة قيام وزارة الاستثمار بالإسراع في تغطية جميع المحافظات بنموذج الشباك الواحد، وهو ما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات ودفع عمليات التنمية في مختلفة أنحاء الجمهورية، التي ستوفر فرص عمل جديدة للشباب.
اجتماع الحكومة
واستهل مجلس الوزراء، اجتماعه الأسبوعي بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الحادث الإرهابي الآثم الذي وقع بمدينة العريش أمس، واستهدف مقر إقامة القضاة المشرفين على المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية بمحافظة شمال سيناء.
وجدد المجلس إدانته لهذه الجريمة النكراء، مؤكدًا أن قضاة مصر الشرفاء كانوا ولا يزالوا في مقدمة صفوف المواجهة التي يخوضها الوطن ضد قوى الظلام، جنبًا إلى جنب مع قواتنا المسلحة، ورجال الشرطة البواسل، والشعب المصري العظيم.
كما شدد المجلس، أن على قوى الظلام أن تستوعب دروس الماضي، وتدرك أن هذه الجرائم بكل ما بها من خسة ونذالة، لا تزيد قوى الشعب إلا إصرارًا على بذل المزيد من الدماء، في سبيل اجتثاث الإرهاب من جذوره.
من جانبه أكد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، على أن مصر أكدت مرارًا وتكرارًا على أن ما تواجهه الدولة المصرية من إرهاب لا ينفصل عما تجابهه شعوب العالم اليوم في العديد من البلدان، مؤكدًا على أن جهود الدولة في مصر للقضاء على الإرهاب لن تتوانى حتى تتمكن من تحقيق أهدافها كاملة، وهي حماية الوطن والمنطقة والعالم بأسره من شرور قوى الظلام التي تحاول العبث بمقدرات الشعوب وإرهابها والنيل من أمنها واستقرارها.