أعلنت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، عن إطلاق مجموعة من البرامج الجديدة التي تستهدف تمكين الأسر الأكثر فقرًا، عبر إطلاق برنامج "فرصة"، والذي يقوم على الشراكة مع القطاع الخاص والأهلي، لإيجاد فرص تشغيل وقروض ميسرة للأسر الفقيرة، للمساهمة في حل مشكلة البطالة والفقر، وبما يخفف العبء عن موازنة الدولة، وبما يسمح بالإدماج المالي للأسر الأكثر فقرا وشمولها بنتائج النمو الاقتصادي. كما سيتم مع بداية العام الجديد ولأول مرة، إطلاق أول إستراتيجية للوزارة حول حماية وتأهيل وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بأنواعها المختلفة، وذلك من خلال التعاون مع المجتمع المدني والخبراء، وبما يشمل 150 جمعية أهلية في مختلف محافظات الجمهورية. جاء هذا خلال استعراض برنامج واستراتيجية عمل الوزارة الذي عرضته الوزيرة على رئيس مجلس الوزراء خلال استقبالها له بمقر الوزارة. واستعرضت وزيرة التضامن برامج رعاية الفئات الأولى بالرعاية وتطوير مؤسسات الرعاية وبرامج التنمية لتطوير منتجات الأسر المنتجة وبرامج التكوين المهني وبرامج الحماية التي تشمل تطوير شبكات الأمان الاجتماعي وعلى رأسها برنامج كرامة وتكافل وبرنامج أطفال بلا مأوى والخطة القومية للوقاية من الإدمان بالإضافة إلى عدد من المبادرات التي تبنتها الوزارة في مجالات أطفال بلا مأوى ومنها لعيبة بلدنا وكورال أطفال مصر وتمكين الشباب بالمجالس المحلية. وأكدت "غادة"، سعي الوزارة لصياغة واقع اجتماعي جديد يضم كافة الفئات المهشمة تحت مظلة برنامج الوزارة وخطتها الاستراتيجية: حماية – رعاية – تنمية وتشغيل. ففي مجال الحماية، أوضحت الوزيرة، أن إجمالي عدد المستفيدين من المساعدات الضمانية بلغ مليون و723 ألف مستفيد بإجمالي مبلغ 7 مليار بما يهدف إلى إقامة شبكات أمان اجتماعي متنوعة، لحماية الفئات الفقيرة والهشة وغير القادرة على العمل، خاصة في الكوارث والأزمات حتى تشملها عوائد النمو الاقتصادي وأن الوزارة ساعدت في التمكين الاقتصادي لنسبة 25% من أفراد هذه الأسر للخروج من دائرة الفقر من خلال تحويلها أسر منتجة قادرة على دفع عجلة التنمية بدل من تلقيها للإعانات والمساعدات. وفي مجال الإعاقة، تم إعلان استراتيجية الوزارة لحماية وتمكين المعاقيين، كما تم الانتهاء من تطوير 50 % من 604 مكتب تأهيل ومؤسسة إعاقة ومصانع للأطراف الصناعية كذلك تعميم برامج التأهيل المركز على المجتمع في القرى " كرامة وتكافل " وأشارت وزيرة التضامن إلى أنه بنهاية يونيو 2016، سيصل عدد المستفيدين من برنامجي "تكافل" و"كرامة" 500 ألف أسرة بتكلفة تبلغ مليار و300 مليون جنيه، موضحة أن عدد الأسر ستزيد إلى مليون أسرة خلال عام 2016-2017، بتكلفة تصل إلى 5 مليارات جنيه تقريبا. وفي مجال التمكين الاقتصادي، تم تطوير 20% من مراكز التكوين المهني بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وتقديم الدعم المؤسسي والفني لنسبة 25 % من مراكز إعداد الأسر المنتجة مع تحديث التصميمات وتطوير المنتجات وإنشاء موقع إلكتروني لتسويق منتجات الأسر المنتجة وفتح أسواق خارجية ومنها معرض أبو ظبي الدولي. كما تم تقديم قروض متناهية الصغر لعدد 41 ألف أسرة أشارت وزيرة التضامن إلى أهم التشريعات التي يجري إعدادها لتقديمها للبرلمان المقبل، ومن بينها مشروع قانون الجمعيات الأهلية، ومشروع قانون موحد للتأمينات الاجتماعية والمعاشات، ومشروع قانون الإعاقة والضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى مشروع قانون لتغليظ عقوبة القيادة تحت تأثير المواد المخدرة.