أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان، إيف ليه دريان، أن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول" التي وصلت اليوم، إلى شرق المتوسط ستكون جاهزة لضرب "داعش" في سوريا الإثنين. وقال الوزير عبر أثير إذاعة «Europe 1»، إن حاملة الطائرات: "ستكون جاهزة لأداء الخدمة ابتداء من يوم غد". وأفادت الإذاعة بأن "شارل ديجول" أقامت اتصالا مع العسكريين الروس في المنطقة، وأضاف مراسل المحطة المتواجد على متن حاملة الطائرات الفرنسية، إن الاتصالات تجري في الوقت الحالي بشكل جيد، لكن ليس هناك تنسيق مباشر بين الطرفين فيما يخص العمليات ضد داعش. وبحسب المراسل فإنه حتى الآن لم تكن للسفينة الفرنسية سوى اتصالات محدودة مع الطرف الروسي انحصرت في مسائل الملاحة، خلافا لاتصالاتها مع الأمريكيين التي تجري يوميا وتشمل مسائل التخطيط العملياتي. وتقود الحاملة "شارل ديجول" مجموعة من السفن الحربية هي فرقاطة وفرقاطة متعددة المهام وناقلة للتزويد بالنفط، كما تصطحب الناقلة مدمرة بريطانية. وفي غضون ذلك استبعد الجيش الفرنسي تحقيق انتصار عسكري قريب على تنظيم "داعش". وقال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفرنسية بيير دو فيلير لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية في مقابلة نشرتاليوم "لن يتحقق انتصار عسكري ضد "داعش" على المدى القريب". وأكد «دو فيلير» أنه تحدث مع نظيره الروسي هاتفيا لبحث الوضع فيما يتعلق بسوريا ولكنه أضاف أن فرنسا ليس لديها "في هذه المرحلة أي تنسيق للهجمات أو تحديد لأهداف بالتشاور مع الروس حتى إذا كان لدينا نفس العدو وهو داعش"، مضيفا: "في الجيش نعتاد على المدى الطويل ولكن الناس.. يريدون نتائج سريعة. نحن في سوريا والعراق في قلب هذه المرافقة. الجميع يعرفون أن هذا الصراع سيحل في النهاية من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية". وقال "دو فيلير"، إن نحو 60 قنبلة ألقيت في غضون ثلاثة أيام مع استهداف معسكرات تدريب أو مراكز قيادة الأسبوع الماضي، مضيفا: "أعتقد بصدق أننا ألحقنا بهم ضررا بالغا". مشيرا إلى أن بلاده تنشر حاليا نحو 34 ألف جندي في فرنسا وخارجها. وكانت فرنسا قد أعلنت انطلاق مجموعة سفن حربية في مقدمتها "شارل ديغول" قاصدة الساحل السوري في إطار مكافحة الإرهاب.