أكد الباحث السياسي السعودي، محمد السلمي، المتخصص في الدراسات الإيرانية، أن دول الخليج قد تلجأ إلى ورقة الأقليات في إيران للتأثير على سياسة طهران تجاه المنطقة العربية. وفي ورد على سؤال حول إمكان أن تلعب دول الخليج بورقة الأقليات والجماعات العرقية والدينية بإيران في مواجهة التدخل الإيران بالمنطقة العربية، قال السلمي، في مقابلة مع «CNN» بالعربية، على هامش مشاركته في مؤتمر إستراتيجي بالبحرين: «أعتقد أن القرار الإستراتيجي الخليجي والعربي قد يأتي إذا اضطروا لذلك.. فإذا استمريت إيران في هذه السياسة ولم تعد النظر في تدخلاتها بالمنطقة فدوائها بالتي كانت هي الداء بمعنى ادخل في الداخل الإيراني واستثمر هذا التنوع الموجود والمشاكل حتى تتقي شر إيران». وتابع الباحث السياسي السعودي: أن الأدلة على تبعية تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» لطهران أو على الأقل اختراق المخابرات الإيرانية كثيرة، مضيفا: داعش وصلت إلى حدود إيران مع العراق، ثم جاءتها الأوامر بألا تتقدم، وإيران أيضًا لا تستهدف داعش بالدرجة الأولى في سوريا.. وكل هذا يقودنا في نهاية المطاف أن داعش - إن لم تكن مخترقة من قبل إيران - فهي تابعة لها وتنفذ استراتيجياتها وخططها في الداخل العربي. وحول ما يظهر في الأفق من اختلاف بوجهات النظر بين إيرانوروسيا حول مصير الأسد قال المحلل السعودي: «أعتقد أن هناك خلافات فيما يتعلق بمستقبل سوريا وقراءة الوضع في الداخل السوري ومستقبلها سواء مع بشار أو غير بشار». وأضاف السلمي: «روسيا لا تريد أن يكون مشروعها في المنطقة طائفيا، أما إيران فمشروعها طائفي واضح جدًا، في سوريا تريد أن تخلق منطقة علوية شيعية وتربط بين سوريا». ولفت إلى أن إيران لا تريد التنازل عن مكسابها في لبنان وفي اليمن ولا في سوريا، مضيفا: أن إيران صرفت 150 مليار دولار على نظام الأسد، والمحصلة ما هي؟ لا شيء. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا