15ألف مواطن منياوي، لم يتركوا باباً إلا وطرقوه وشكوا مأساتهم مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط، ولكن الروتين الحكومي يقف حائلاً بينهم وبين إنقاذ أرواحهم المهددة بالموت تحت أنقاض منازل أيلة للسقوط لفقرها وضعفها بقرية منشأة منقطين بسمالوط، وتعرضها للمياه الجوفية التى تعجز الوحدة المحلية عن رفعها بسبب قرب القرية من البحر اليوسفي، ومشروعات المياه بها . يقول "رشاد عبد السلام" , أحد سكان القرية , إنهم أناس بسطاء لا يملكون من الدنيا إلا مأوى يأويهم لا يرضى غيرهم العيش فيه, عبارة عن دور واحد من الطوب اللبن مسطح ببوص وجريد ومخلفات زراعية تقي أهله حرارة الشمس . ويستطرد: رضينا بها ولكنها أصبحت بمرور السنين قديمة ومتصدعة وبها شقوق واضحة، بسبب المياة الجوفية المرتفعة والتى ترفض الوحدة المحلية رفعها أولاً بأول مما تسبب فى تصدع منازلنا، ولا نملك حتى أراضي زراعية أو خلافه ولاننا لا نملك آية مبالغ للإحلال والتجديد وإنقاذ أرواح أطفالنا وأرواحنا معهم، توجهنا جميعا إلى أعضاء مجلس الشعب السابق فطلبوا منا تقديم طلب للوحدة المحلية لرفع المياه أولا بأول، وتقديم طلب كوارث لمديرية التضامن الاجتماعي لبحث مشكلتنا وإعداد تقرير عنها لتقرر مساعدتنا ما دامت الوحدة المحلية والمحافظة لا تستمع لندائنا. ويضيف "شعبان الصاوى" قائلا: حتى الفقر يحتاج إلى شهادة معتمدة، وكأن الأمور جميعا تسير بوضوح وبدون مجاملات، ونحن نعلم أن هناك معاشات ضمان اجتماعي يحصل عليها القادرون الذين يملكون فى أيديهم واسطة، فالناظر إلى بيوتنا يتحسر علينا من هول مأساتنا وهناك ملايين الجنيهات تصرف، مسئول راح ومسئول جاء، والضيافة وخلافه وينفقون فى المقابل مبالغ محدوده لمساعدة الفقراء بشرط تقارير الفقر وأبحاث الحاجة الاجتماعية. ويؤكد أن عددهم يزيد على 15 ألف نسمة معرضين للموت تحت أنقاض الفقر والإهمال فيى قرية معروفة بالفقر والجهل، وبالفعل قامت الشئون الاجتماعية بمعاينة المأساة والاطلاع على حالنا، وتأكدت من صدق شكوانا وكتبت تقريرها، بأننا فى حاجه لصرف مبلغ بسيط لإنقاذ أرواح (500 ) أسرة عاجلة على الأقل؛ لأن المنازل جميعها مهددة بالإنهيار . " موت يا حمار " هي أول الكلمات التى نطق بها "أسامه على السيد" من سكان القرية، مستكملا حديث رشاد وقال: إنه بعد موافقة التضامن الاجتماعى على إعانتنا لإنقاذ منازلنا من السقوط، وقف المجلس القروى حائلا دون مساعدتنا، بدعوى أن المبالغ مخصصة لإقامة مشروعات، فهل هذا معقول؟ وهل أرواح الناس القاطنين للمنازل الآيلة للسقوط تتحمل مماطلة المجلس؟ وهل يريدون منحنا المساعدات بعد اخراجنا من تحت الانقاض على خلفية كارثة؟ . ويضيف "عاطف فراج": إذا كانت جميع المعاينات التى تمت لمنازلنا تؤكد صدق فقرنا وحقيقة مأساتنا، وحتى المجلس القروي يعرف ذلك، فماذا ينتظر المسئولون في سمالوط والمنيا ولماذا لم يسأل عنا المحافظ حتى الآن، رغم شكوانا المتعددة في خدمة الجماهير، وإذا كانت الدولة رصدت مليارات الجنيهات للمساهمة في مشروع أبنى بيتك فلماذا لا ترصد لنا نحن الفقراء جزء بسيط تحت شعار " أنقذ بيتك " .