«الهاشتاج» عبارة عن علامة تصنيف يتم استخدامها لتصنيف التغريدات أو الأخبار ذات الموضوع الواحد، بحيث يمكن قراءتها من قبل متابعي هذه التغريدات أو الأخبار أو من قبل غير المتابعين لها، ودائمًا تبدأ بإشارة # هذا هو التعريف العلمى له، أما تعريفه في مجال السوشيال ميديا فهو خاصية "بتخلى كل المهتمين بموضوع معين يظهروا عند بعض بمعنى أنى لما أعمل هاشتاجا لكلمة #ثورة مثلًا لما نضغط على كلمة ثورة هيظهر عندك كل الناس اللى بيتكلموا في نفس الموضوع والناس المهتمين بنفس المواضيع يشاركوا كل اللى بيتكتب على الهاشتاج ده". في مصر منذ فترة أصبح «الهاشتاج» يتحكم في أمور كثيرة سواء سياسية، اجتماعية، رياضية، أو دينية أيضا، رواد مواقع التواصل الاجتماعى بات لهم الكلمة العليا في قرارات تغير مجريات الأمور في الشارع المصرى عن طريق استخدام "الهاشتاج"، فالهاشتاج الناجح دائما يؤثر بشكل إيجابى وموسع في حياة المستخدمين. مصر عاشت خلال السنوات الماضية أحداثا كثيرة فرضت نفسها على رواد مواقع التواصل الاجتماعى لتظهر هاشتاجات تركت أثرًا أو صنعت قرارًا حكوميًا أو مجتمعيًا، فمنها ما كان له علاقة بشخصيات مشهورة من الأشخاص الرسميين وغير الرسميين ومنها ما له علاقة بأمور مجتمعية أو تمس المواطن بشكل أكبر، ونرصد أشهر الهاشتاجات في الفترة الماضية في السطور التالية. أحدث هاشتاج ترك أثرا كبيرا هو «موتى يا ريهام» وجاء ذلك عقب إقدام المذيعة ريهام سعيد على فضح طالبة تعرضت للتحرش في أحد مولات مصر الجديدة. «المسيرى لازم يمشي» هاشتاج ثانى تسبب في تقديم هانى المسيري، محافظ الإسكندرية السابق، استقالته أمام مجلس الوزراء ليتم قبولها فورًا عقب أزمة الأمطار التي حدثت في المحافظة وأغرقتها تماما دون أي مواجهة للأزمة من قبل المسئولين. وشن وقتها رواد موقع «تويتر» هجومًا حادًا على محافظ الإسكندرية هانى المسيري، وطالبوا برحيله واتهموه بالتقصير وعدم مواجهة كارثة السيول التي اجتاحت الإسكندرية بشكل جيد، مطالبين الرئيس عبد الفتاح السيسي بإقالته فورًا. وأيضًا كان لرئيس نادي الزمالك نصيبً من الهاشتاجات فدشن عدد من رواد مواقع التواصل هاشتاجًا بعنوان «امشى» بعد أزمته الأخيرة مع مهاجم فريق الزمالك باسم مرسي ومدافع الفريق على جبر بعد هزيمة الفريق من النجم الساحلى وخروجه من بطولة الكونفيدرالية الأفريقية وتجدد أيضًا بعد أزمته الأخيرة مع وسائل الإعلام التي جاء قرار غرفة صناعة الإعلام بمنعه من الظهور على الفضائيات ليكون قرارًا حاسمًا كان لرجال الشوسيال ميديا دور مهم فيه. السياسة كانت حاضرة أيضًا في "دنيا الهاشتاج" فقبل ساعات من ثورة 30 يونيو، عبر نشطاء «تويتر» عن إحساسهم بهذا اليوم بين الأمل في النصر والقضاء على دولة الإخوان واستهانة البعض الآخر من هذا اليوم، من خلال هاشتاج باسم «30 يونيو»، تناقلوا فيه أخبار مسيرات اليوم الحاسم في طرد الجماعة الإرهابية وخوفهم على مستقبل مصر، وأمانيهم في القضاء على دولة الإخوان دون إراقة الدماء. وفى وقت سابق دشّن عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى "هاشتاجًا" للدعوة لانتخاب السيسي ردًّا على هاشتاج مسيئ للرئيس، بعنوان #انتخبوا_البطل، وعكس الإقبال على الهاشتاج الحرب غير المتكافئة بين مؤيدى ومعارضى السيسي، حيث تخطى الإقبال على هاشتاجى #سأنتخب_السيسى و#انتخبوا_البطل، عدد من استخدموا الهاشتاج المسيء بنسبة كبيرة. وبالتزامن مع افتتاح قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس الماضى وقبل الحدث الجلل بأيام دشنت الصفحة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي على موقعى التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، و"تويتر"، "هاشتاج #مصر – بتفرح" احتفالا بالانتهاء من مشروع قناة السويس لجديدة، ونشرت الصفحة أيضًا وزقتها صورة حملت عبارة شاركنا فرحة المصريين بقناة السويس الجديدة على الهاشتاج "#مصر – بتفرح" داعية المصريين إلى إرسال صورهم مقترنة بكلمة "مصر بتفرح" أو "قناة السويس الجديدة" لنشرها على الحسابات الرسمية للرئيس السيسي على مواقع التواصل الاجتماعي. وجاء هاشتاج «الجيش المصرى رجال» ليكون الأول من نوعه في مواجهة الإرهاب والعمليات الإرهابية، حيث دشن عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، هاشتاجًا جديدًا لدعم وتأييد الجيش المصري، تحت عنوان "#الجيش_المصري_رجال"، وتم تدشينه بعد عملية إرهابية استهدفت كمينًا بمنطقة الشيخ زويد، وراح ضحيتها 28 شهيدًا و26 مصابًا من الضباط والجنود، واحتل المركز الأول في قائمة الأكثر تداولًا على الموقع وقتها. لأول مرة يشكر المصريون دولة قطر، كان على مواقع التواصل الاجتماعى، عبر هاشتاج «شكرًا قطر»، تثمينا لدورها في طرد الإخوان، وتقديرا لما وصفوه بالصحوة المفاجئة، وجاء ذلك بعد قرار دولة قطر بترحيل 7 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وهم الشيخ وجدى غنيم، الدكتور محمود حسين، الدكتور حمزة زوبع، الدكتور جمال عبد الستار، المهندس أشرف بدر الدين، الدكتور عمرو دراج، والشيخ عصام تليمة. الفن أيضا انضم ل"مسيرة الهاشتاج" ففى شهر أبريل الماضى تصدر هاشتاج «صافي_خط_أحمر» موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، بعد الحكم بحبس الفنانة الاستعراضية صافيناز لإدانتها بإهانة العلم المصرى خلال رقصها ببدلة تحمل ألوان العلم المصرى بإحدى الحفلات، حيث قضت محكمة جنح العجوزة بحبسها 6 أشهر وكفالة 10 آلاف وغرامة 15 ألف جنيه. أما شركة الحراسة التي استعانت بها وزارة التعليم العالى لمواجهة العنف داخل الحرم الجامعى، فكان لها النصيب الأكبر، حيث دشن عدد من النشطاء هاشتاج «فالكون طلعت سوسن» بعد أن شهدت الجامعات المصرية في أول أسبوع دراسى لها انتفاضة كبيرة للطلاب ضد الحرس الإدارى الجديد والذي كان منتدبًا من قبل شركة "فالكون" للأمن، كما تم تدشين هاشتاج «هنتحرش بالرجالة» ردًا على ظاهرة التحرش بالنساء التي باتت منتشرة بشكل كبيرة خلال الفترة الماضية. فيما يعد هاشتاج «حاجة تلاقيها في مصر بس» واحدًا من الهاشتاجات الأشهر الساخرة لهذا العام، وكان يهدف إلى تجميع عبارات أو أحداث أو مواقف أو أكلات مرتبطة بمصر وقد شهد مشاركة كبيرة من جانب النشطاء وسجل معدلات مرتفعة، كما تم تدشين هاشتاج «بتعمل إيه لما النور يقطع» في منتصف عام 2014 للسخرية من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى خلال فصل الصيف ولساعات طويلة على مدى اليوم.