بدأ ممثلون لعشرين هيئة ودولة على رأسها الولاياتالمتحدة وروسيا اجتماعا دوليا في العاصمة النمساوية فيينا لبحث سبل التوصل إلى حل للأزمة السورية. وخيمت الاعتداءات الإرهابية في باريس على الأجواء التي سبقت هذا الاجتماع. بدأ في العاصمة النمساوية فيينا اليوم السبت اجتماع دولي يشارك فيه ممثلون لنحو عشرين هيئة ودولة، بحضور الولاياتالمتحدة وروسيا وألمانيا وفرنسا والسعودية وإيران، سعيا لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا على خلفية اعتداءات غير مسبوقة في باريس وخلافات تتعلق بمصير الرئيس بشار الأسد على ما أفاد مصدر دبلوماسي. الاجتماع الدولي الثاني حول سوريا خلال خمسة عشر يوما، ويأتي بعد ساعات من هجمات باريس التي وقعت مساء الجمعة وخلفت ما لا يقل عن 128 قتيلا. ويبحث الاجتماع انتقاء أسماء "وفد موحد" يمثل المعارضة السورية في مفاوضات محتملة مع النظام، في إطار الجهود المبذولة لتسوية النزاع المستمر في سوريا، فالمعارضة السياسية منقسمة بين شخصيات ومجموعات وأحزاب داخل البلاد وخارجها. ويحاول المشاركون في اجتماع فيينا حول وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف. وضع أطر انتقال سياسي في سوريا، التي تشهد نزاعا مسلحا منذ أكثر من أربع سنوات، تأخذ منحى جديدا بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية. وقال الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى وصوله إلى فيينا "أن أحد أهداف اجتماع اليوم في فيينا هو تحديدا أن نرى بشكل ملموس كيف يمكننا تعزيز التنسيق الدولي في مجال مكافحة داعش" وأضاف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبيل الاجتماع في فيينا إنه "لا يوجد أي مبرر للأعمال الإرهابية ولا مبرر لدينا لجهة عدم بذل المزيد لإلحاق الهزيمة بداعش وجبهة النصرة وأمثالهما.". وبعد محادثات مع لافروف، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن اعتداءات باريس بالإضافة إلى التفجيرين الأخيرين في لبنان، تؤكد أن العالم يشهد "نوعا من الفاشية من القرون الوسطى والحديثة (...) الساعية إلى التدمير ونشر الفوضى والخوف". بينما قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي فديريكا موغيريني إن اجتماع فيينا "يأخذ معنى آخر" بعد اعتداءات باريس. وأضافت إن الدول (المجتمعة) حول الطاولة عانت جميعها من الألم نفسه والرعب نفسه والصدمة نفسها خلال الأسابيع الأخيرة"، مشيرة على سبيل المثال إلى "لبنان وروسيا ومصر وتركيا". هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل